والباطل كما ان عاشوراء بمعناها المبدئي تشمل كل يوم يقع فيه هذا الصراع ـ وهذا ما اشار اليه الامام الصادق عليهالسلام بقوله : كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء.
نستطيع ان نكون من أنصار المهدي ( عج ) قبل ظهوره :
وأما عبارة الدعاء التي يدعو بها الكثيرون من المؤمنين للإمام المهدي ( عج ) بأن يعجل الله فرجه ويسهل مخرجه من اجل ان يكونوا من انصاره والمستشهدين بين يديه ، اما هذه العبارة فحكمها من حيث عدم الاحتياج اليها هو حكم العبارة السابقة وذلك لنفس الوجه الذي ذكرناه لعدم الاحتياج للأولى وهو وجود القدرة فعلا لان نكون من انصار الحسين عليهالسلام وهذا الوجه نفسه يجعلنا بغنى عن عبارة الدعاء المشهورة ـ وذلك لان الدعاء والتضرع الى الله به انما يكون في المورد الذي يكون مطلوب الداعي صعب المنال لخروجه عن نطاق ارادته واختياره مثل عودة الصحة والشفاء للمريض من الداء الخطير وحصول الربح بالمقدار الذي يحقق رغبة التاجر والنجاح في الامتحان بالدرجة التي تشبع طموح الطالب والانتصار على الاعداء مع عدم حصول التكافؤ بالعدد والعدة وهكذا ففي هذه الموارد حيث ان العامل المادي والمقدمات العادية المقدروة للإنسان غير كافية وحدها لحصول الغرض المطلوب ـ يلجأ حينئذ الى الله سبحانه بالتضرع اليه والانقطاع والتوكل عليه على أمل ان يضم العنصر الغيبي والإمداد الإلهي الى العنصر المادي العادي فيتحقق الهدف المنشود كما تحقق في معركة بدر.
وأما المورد الذي يكون الهدف المطلوب فيه مقدوراً للشخص فلا يكون هناك معنى للدعاء وطلب الإعانة كما اذا دعا الله سبحانه ان يوفقه