سلامة له من كل الاخطار والاضرار التي تصيبه اذا تحطم المبدأ السماوي كما هو واضح ولذلك اوجب الله الجهاد في سبيل حفظه والدفاع عنه واعطى للمجاهد منزلة رفيعة وللمستشهد في هذا السبيل مرتبة اعلى وحياة اسعد وأغلى.
قال : سبحانه : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) (١).
وقال سبحانه : ( ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتا بل احياء ولكن لا تشعرون ) (٢).
وحاصل ما تقدم ان نصر الدين يكون بدراسة رسالته والإيمان بأصولها والعمل بفروعها المتفرعة عليها في مختلف المجالات مع الدفاع عنها وهذا وذاك يعتبر نصرا للحسين عليهالسلام بعد استشهاده وللإمام المهدي ( عج ) قبل ظهوره لان كل واحد منهما يعتبر اسلاما عمليا متحركا وقرآنا تطبيقيا ناطقا ونصر الاسلام بالمعنى المذكور يعتبر نصرا للإمامين الحسين الشهيد والمهدي الحفيد ـ ونصرهما بهذا المعنى مقدور لكل مكلف يتمكن من القيام بما يجب عليه ان يقوم به من التفقه في الدين بتحصيل الإيمان بأصوله والاطلاع على فروعه والعمل بها والدفاع عنه فكريا وعسكريا كما سبق ومن المعلوم ان نتيجة ذلك كله الإيجابية راجعة الى هذا المكلف الذي يقوم بما يجب عليه نحو رسالته ونفسه ووطنه وخالقه قبل كل شيء.
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ١٦٩.
(٢) سورة البقرة ، الآية : ١٥٤.