اعماله ومجازاته عليها بالخير ان كانت خيرا وبالشر ان كانت شرا كما صرح الله سبحانه به في آخر سورة الزلزلة بقوله تعالى :
( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يرهُ * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرهُ ).
فهذه العلوم الجامدة ان نفعت اصحابها ففي اطار محدود جدا ينحصر في حدود هذه الحياة الزائلة وفي الغالب تبتعد بأهلها عن الدين واحكامه العادلة ومثله السامية كما هو الملموس بالوجدان بالنسبة الى الكثيرين ممن عكفوا على دراسة العلوم العصرية المادية المجردة عن روح الدين وتعاليمه المربية الامر الذي مهد السبيل وساعد على تأثرهم بتلك الشبهات التي أُثيرت حول الدين وانه رجعي غير قابل للتطور ومواكبة ركب الحضارة والتمدن او انه افيون الشعوب يمنعها من الثورة على الظلم والظالمين لتحصيل حقوقها المهدورة.
العلم لا يجدي بغير عقيدة :
فمثل هذه العلوم مضافا الى انها لا تجلب لاصحابها النفع المعتد به فهي تسبب لهم ولمجتمعهم الضرر الكبير كما هو المحسوس الملموس بالوجدان بالنسبة الى الاجانب البعيدين عن الدين من الاول وبالنسبة الى المسلمين الذين تأثروا بشبهاتهم وضلوا بأوهامهم وأدى ذلك الى النتائج السلبية الكثيرة والخطيرة التي لا تخفى وما تلك الحروب المؤلمة والاعتداءات الظالمة التي تشن ضد المستضعفين في الداخل والخارج من اجل تحقيق الاهداف الاستعمارية التي يسعى الاستعمار والاستكبار في سبيل تحصيلها ولو ادى ذلك الى سحق الشعوب المستضعفة البريئة.