اجل : ليست هذه الحروب المتحركة من بلد الى آخر إلا بعضاً من تلك النتائج السلبية والاخطار المدمرة بسبب البعد عن الدين والتحلل من قيمه السامية واحكامه العادلة.
وقد اشرت الى ذلك بمقطوعة شعرية بعثت بها من النجف الاشرف مع رسالة توجيهية الى احد المعلمين في مدرسة بلدتنا معركة وكان ذلك سنة ١٩٥٦ م تقريبا وهي كما يلي :
بعثتك الطاف السماء رســولا |
|
لتشيد مجتـمعا وتبـني جـيلا |
فازرع بذور الدين في افكـاره |
|
لتنال من توجـيهه المـأمـولا |
الدين مدرسة الهـدى فبغـيره |
|
لا تستطيع الى النـجاح وصولا |
والعلم لا يجدي بغير عقــيدة |
|
كالنور لا يجدي الضـرير فتيلا |
كم ذا ترقى الغرب في إبداعـه |
|
صور الفنون وكم تخـطى ميلا |
لكنه طرح العقيدة فــاغتـدى |
|
سيفا على رأس الهدى مسـلولا |
ان التقدم في العـلوم تــأخر |
|
إن لم تهذب أنفـسا وعـقـولا |
لا يبعث الانوار سـلك ثقـافة |
|
ما لم يكن بسنا الهدى موصـولا |
فاقرن بدرس العلم درس عقيدة |
|
عصماء واكشف سرها المجهولا |
ليسير جيـلك للأمـام مـهذبا |
|
بهدى السماء ويحـذر التضليلا |
لا زلت للأجيال خيـر مـثقف |
|
تسدي بتهذيب الـنفوس جـميلا |
هذا حاصل ما ينبغي ان نتحدث به حول العنوان الاول من العناوين الاربعة التي يمكن ان يشار بها الى الإسلام العملي الذي اعتبرنا كل واحد من اهل البيت عليهمالسلام مصداقا له.