وهذه القصة تدل على جمعه عليهالسلام بين صفتي الحلم والكرم ، وفيما يلي بعض القصص الدالة على كرمه وإحسانه عليهالسلام.
منها : ما تحدث به هشام بن سالم عنه بقوله :
كان ابو عبد الله عليهالسلام اذا اعتم وذهب من الليل شطره اخذ جرابا فيه خبز ولحم ودراهم وحمله على عنقه ثم ذهب الى اهل الحاجة من اهل المدينة فقسمه فيهم وهم لا يعرفونه فلما مضى ابو عبد الله عليهالسلام فقدوا ذلك فعلموا انه كان ابا عبد الله عليهالسلام.
ومنها : ما تحدث به سعيد بن بيان بقوله : مر بنا المفضل بن عمر وانا وختن لي نتشاجر في ميراث فوقف علينا ساعة ثم قال لنا تعالوا الى المنزل فأتيناه فأصلح بيننا بأربعمائة درهم دفعها من عنده حتى اذا استوثق كل واحد منا صاحبه قال الفضل : أما إنها ليست من مالي ولكن أبا عبد الله الصادق عليهالسلام امرني اذا تنازع رجلان من اصحابنا ان اصلح بينهما وأفتديهما من ماله فهذا مال ابي عبد الله عليهالسلام.
ومما يدل على كرمه النبيل ما روي عنه عليهالسلام من انه كان اذا نضج ثمر بستان له أمر أن يثلم في حيطانه الثلم ليدخل الناس ويأكلوا.
الإمام الصادق مثل أعلى في الزهد والقناعة :
وهناك قصة اخرى تدل على مدى زهده عليهالسلام في متاع هذه الدينا وقناعته بما يحصل له منها :
وحاصلها انه دعا مصادفاً مولاه وأعطاه الف دينار وقال له فتجهز حتى تخرج الى مصر فإن عيالي قد كثروا فتجهز بمتاع وخرج مع التجار الى مصر فلما دنوا من مصر استقبلتهم قافلة خارجة من مصر فسألوهم