الثواب العظيم المترتب على قضاء حوائج الآخرين :
وأما الفوائد الحاصلة لقاضي حاجة الآخرين في الآخرة فهي كثيرة ايضاً واهم شيء فيها هو جانب الكيف والبقاء بقطع النظر عن الكم والكثرة وذلك لما يترتب على هذا العمل الإنساني النبيل من الثواب العظيم بلحاظ عناوين متعددة على ضوء ما يستفاد من الاحاديث الكثيرة الواردة في هذا المجال.
منها ما ورد لبيان الثواب المترتب على ادخال السرور مثل ما روي عن الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : « من سر مؤمناً فقد سرني ومن سرني فقد سر الله ». وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أحب الأعمال إلى الله السرور الذي تدخله على المؤمن تطرد عنه جوعته او تكشف كربته ».
ومنها : ما ورد لبيان الثواب المترتب على إعانة المؤمن وتنفيس كربته من ذلك ما روي عن الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : « من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ».
وقوله : صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أعان مؤمناً نفس الله عز وجل عنه ثلاثاً وسبعين كربةً واحدة في الدنيا واثنتين وسبعين كربة عند كربه العظمى حيث يتشاغل الناس بأنفسهم ».
ومنها ما هو وارد لبيان الثواب العظيم المترتب على السعي في سبيل قضاء حاجة الاخ في الله سبحانه.
من ذلك قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من مشى في حاجة اخيه ساعة من ليل او نهار قضاها او لم يقضها كان خيراً له من اعتكاف شهرين » وروي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « من قضى حاجة لاخيه فكأنما خدم الله عمره ».