وإذا لاحظنا الاسباب والعوامل التي انطلقت منها الحروب الرسالية بقيادة الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم نجدها كلها كانت دفاعية من اجل وضع حد لعدوان المعتدين والانتصار لشريعة رب العالمين وهذا وذاك هو السبب في نصر الله سبحانه لعباده المجاهدين في كل تلك المعارك التاريخية التي خاضوها لنصرة الحق والعدل وانقاذ المستضعفين من استكبار الظالمين.
قوة الإيمان والإخلاص في النية مصدر النصرة وعكسه مصدر الهزيمة :
أما انتكاسة أُحد فقد جاءت نتيجة طبيعة لمخالفة أولئك المرابطين للتعاليم السماوية التي قدمها لهم الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم مؤكداً عليهم البقاء في مكانهم مهما كان سير المعركة ـ وقد طبقوا اول الامر هذه التعاليم ونصروا الله بذلك فنالوا النصر منه وعندما خالفوها وتركوا سبب النصر حرموا منه ووقعوا في عكسه.
وكذلك الهزيمة التي اصيب بها المسلمون اول الامر في معركة حنين كانت نتيجة لغرور بعضهم واعتداده بكثرة العدد جاهلاً بأن النصر يأتي بعناية الله سبحانه وتوفيقه عندما يتوكل المجاهدون عليه ويثقون بأن النصر من عنده يعطيه من يشاء متى يشاء عندما تتوفر مؤهلاته ومقدماته الخارجية بالاعداد والاستعداد مع مقدماته النفسية بالاخلاص في النية والتوكل عليه سبحانه حيث قال :
« ومن يتوكل على الله فهو حسبه » وقال تعالى :