ذلك فيما يلي :
إن الفوائد المترتبة على تأدية فريضة الزكاة عديدة منها ما هو راجع الى الفقير الآخذ ومنها ما هو عائد الى الغني الدافع.
أما القسم الأول : فيتمثل بوضوح بحل مشكلة الفقر وتوفير ما يضطر اليه الفقير من النفقة اللازمة له ولمن يعيله فلا يعاني من مأساة الحرمان والضغط الاقتصادي الذي يؤدي الى الكثير من المضاعفات السلبية.
وحيث ان حق الزكاة مفروض لمستحقه بتشريع إلهي على حد تشريع وجوب الصلاة فلا يكون هناك اي اثر سلبي بالنسبة الى آخذه لانه يكون بهذا الاعتبار بمنزلة الدين الذي يستحقه شخص على آخر.
وبذلك يُعرف ان الفائدة المترتبة على تأدية الزكاة لمستحقها هي مادية من جهة كما انها نفسية وروحية من جهة اخرى نظراً لما يترتب على دفعها له من الراحة النفسية والبهجة الروحية وحصول حالة الاستقرار الفكري بتوفر الحاجات المادية فلا يعيش حالة القلق والانفعال النفسي الذي يعاني منه الفقير عندما تضغط عليه الحاجة ولا يجد يداً بارة تمتد اليه بالبر والإحسان.
بيان الفوائد المترتبة على تأدية الزكاة :
وأما القسم الثاني : من فوائد الزكاة وهو الراجع منها الى الدافع فهو أكثر من القسم الاول كما سيتضح ذلك خلال الحديث ولشرح ذلك بشيء من التفصيل اقول :
إن الفوائد الراجعة الى الدافع المؤدي لها نوعان الاول دنيوي