معجل والثاني أخروي مؤجل.
أما النوع الأول : الدنيوي المعجل فهو نوعان ايضاً الاول مادي بسبب ما يترتب على تأدية هذه الفريضة من السعة في الرزق مع دوام النعمة والسلامة وطول العمر ونحو ذلك من المنافع المادية الدنيوية اما سعة الرزق فهي مستفادة من قوله تعالى.
( لئن شكرتم لأزيدنكم ) (١) باعتبار ان دفع الزكاة يعتبر شكراً عملياً لله على نعمة الرزق والثراء.
ومثل هذه الآية في الوضوح قوله تعالى :
( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) (٢).
وهناك روايات عديدة تفيد هذا المضمون منها ما روي عن الإمام الصادق عليهالسلام من قوله :
إن لكل شيء مفتاحاً ومفتاح الرزق الصدقة وإنها بسببها تقضي الدين وتخلف بالبركة وانها دواء المريض بل هي انفع من الادوية كلها.
وروي عن الإمام السجاد قوله عليهالسلام : ما من رجل تصدق على رجل مسكين مستضعف فدعا له المسكين بشيء تلك الساعة الا استجيب له.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله في وصية لعلي عليهالسلام : « يا علي الصدقة ترد القضاء الذي قد أُبرم إبراماً ».
والنوع الثاني : من الفوائد الدنيوية المعجلة هو معنوي نفسي يتمثل.
أولاً : بما يحس به الدافع لهذه الفريضة من البهجة والسرور الذي
__________________
(١) سورة إبراهيم ، الآية ٧.
(٢) سورة الانعام ، الآية : ١٦٠.