يخامره عندما يرى نفسه أنه قد توفق لادخال السرور على قلب اخيه في الايمان او الانسانية وهذا يعتبر غذاء للروح وتربية للنفس وهي كالجسم لها غذاؤها وداؤها ودواؤها أما غذاؤها فهو الاطعام واما داؤها فهو البخل والحرص والطمع والحقد والحسد واما دواؤها فهو الحكمة والموعظة الحسنة.
وثانياً : بالمحبة والاحترام الذي يحمله له آخذ الزكاة وغيرها من انواع البر وكذلك غير الآخذ لها من الاشخاص العقلاء الذين يقدرون الاحسان ويحترمون من يقوم به ولو كان لغيرهم ويترتب على هذه المحبة وذلك التقدير الذي يحصل من الآخذ للزكاة تأثره إيجابياً بفضل المعطي وحصول الاهتمام البالغ بشؤونه وقضاياه حيث يصبح جندياً من جنوده المتطوعين المستعدين لحفظ سلامته إذا تعرضت للخطر ولصون ثروته إذا تعرضت للسلب والغصب وللدفاع عن شرفه وعرضه إذا تعرض للهتك من قبل بعض الحاسدين الحاقدين ونحوهم من سراق الكرامة وناهبي المال والأمن والسلامة.
بيان الفوائد الراجعة الى المكلف من إعطائه الزكاة :
ويمكن تلخيص هذه المواقف الإيجابية التي يقفها الآخذ للزكاة والمنتفع بإحسان المعطي بعنوان واحد شامل لها كلها وهو عنوان الدفاع عن النعمة التي يتمتع بها المحسن اليه سواء كانت نعمة مادية ام معنوية.
وإذا فرض زوال أية نعمة من النعم عن هذا الدافع المحسن إما بحكم القضاء والقدر السماوي او الظلم البشري فإنه يصبح موضع عطف واهتمام الآخرين المقدرين لاحسانه السابق وخصوصاً إذا كان حاصلاً لهم وبذلك يكون قيامه بالواجب الشرعي او الاخلاقي مثمراً له قيام الآخرين ومقابلتهم له بالمثل انطلاقاً من قوله تعالى :