( وإذ يمكُرُ بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكُرُ اللهُ واللهُ خيرُ الماكرين ) (١).
كما أشار الى الموقف البطولي الذي وقفه الإمام علي عليهالسلام في سبيل حفظ الرسول والرسالة من الخطر بقوله تعالى :
( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله واللهُ رؤوف بالعباد ) (٢).
وتحدث أخيراً عن قصة الهجرة والإخراج الذي ألجأه الى الغار مع صاحبه بقوله تعالى : ( إلا تنصروا فقد نصره اللهُ إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فأنزل اللهُ سكينتهُ عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ) (٣).
هذا هو حاصل قصة الهجرة على ضوء ما ورد في تاريخ السيرة النبوية والتفسير الذي تناول شرح الآيات المذكورة مع بيان اسباب نزولها.
ولا بد لنا من الوقوف امام ما اشتملت عليه هذه القصة من الحوادث الغريبة والكرامات العجيبة من اجل ان نستوحي منها ما يتسع المجال لاستيحائه من الدروس النافعة والعبر المفيدة.
__________________
(١) سورة الأنفال ، الآية : ٣٠.
(٢) سورة البقرة ، الآية : ٢٠٧.
(٣) سورة التوبة ، الآية : ٤٠.