الاول منها هو درس نستفيده من الإيمان القوي والعقيدة الراسخة التي تمتع بها الإمام علي عليهالسلام وعبر عنها.
أولاً : بالقول المأثور المشهور عنه « لو كشف لي الغطاء لما ازددت يقيناً ».
وثانياً : بإقدامه على خوض المعارك واقتحام المهالك بدون تردد ولا تهيب. وإقدامه على المبيت في فراش النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وتوطين نفسه على ان يقتل ويقدم نفسه المطمئنة فداء للرسول والرسالة اصدق شاهد على هذه الحقيقة الإيمانية التي استحق بها التقدير والاجلال من الله سبحانه ومدحه بالآية السابقة التي بين بها ان عليا عليهالسلام بإقدامه على هذه التضحية الفدائية النادرة قد باع نفسه لله سبحانه مقابل ثمن مرضاته ورضوانه الاكبر.
والدرس العملي الذي يستلهم من هذا الموقف البطولي الذي وقفه بطل العقيدة في سبيل حفظ الرسالة ونصرتها هو ان نتخذ منه رائداً وقائداً نترسم خطاه ونسير على ضوء هداه في معركة العزة والكرامة التي نخوضها في هذه الأيام من اجل تحرير ارضنا من الاحتلال وشعبنا من الاستعباد والاستغلال.
وبذلك نكون قد اقدمنا على ان نسلم لله سبحانه ما اشتراه منا وبعناه له من الانفس والاموال لننال ثمنها الغالي وهو العزة والحرية والاستقلال في هذه الحياة مضافا الى الثمن الاثمن والاغلى وهو جنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين ورضوان من الله اكبر.
الدرس الثاني : يثمر لنا قوة الثقة ورسوخ الإيمان بنصر الله سبحانه الذي وعد به عباده المؤمنين المجاهدين في سبيله المتوكلين عليه في