( فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين ) (١).
وقد ذكر الله سبحانه هذين النموذجين من الناس من اجل ان نستوحي الدرس والعبرة ونبقى دائما وابدا على حالة ذكر لله وتذكر والتفات الى كونه هو المصدر الحقيقي لجميع الآلاء والنعم التي يتمتع بها الإنسان في هذه الحياة وقد اكد هذه الحقيقة الفطرية بقوله سبحانه :
( ومابكم من نعمة فمن الله ) (٢).
وقوله تعالى : ( وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها ) (٣).
كما بين لنا نتيجة ذكره وشكره وهي زيادة النعمة ودوامها ونتيجة الغفلة والتنكر لمصدر النعمة ـ وهي سلب هذه النعمة وما يترتب عليه من العذاب النفسي وذلك بقوله تعالى :
( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) (٤).
وقد مر بيان ذلك مفصلا في أواخر صفحة ٦٥.
فائدة ذكر الله سبحانه حال الابتلاء بالمصيبة :
وأما الفائدة المترتبة على ذكر الله سبحانه حال ابتلاء الانسان بالمصيبة فهي تختلف باختلاف مصدرها فإذا كانت حاصلة له بسبب معصيته ومخالفته لمناهج السماء تكون فائدة ذكره لله سبحانه والتفاته الى
__________________
(١) سورة القصص ، الآية : ٨١.
(٢) سورة النحل ، الآية : ٥٣.
(٣) سورة النحل ، الآية : ١٨.
(٤) سورة إبراهيم ، الآية : ٧.