وأما دلالة قوله : « تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً » إلخ ، على الاستمرار فإنما يدل عليه في ما مضى إلى أن ينتهي إلى الحال ، وأما في المستقبل فلا ومصب إشكال لغوية الأحكام إنما هو المستقبل دون الماضي إذ مغفرة الذنوب الماضية لا تزاحم تعلق التكليف بل تؤكده بخلاف تعلق المغفرة المطلقة بما سيأتي فإنه لا يجامع بقاء التكليف المولوي على اعتباره فيرتفع بذلك التكاليف وهو مقطوع البطلان. على أن ارتفاع التكاليف يستلزم ارتفاع المعصية ويرتفع بارتفاعها موضوع المغفرة فوجود المغفرة كذلك يستلزم عدمها.