والمذكر ، والمؤنث فى ذلك سواءٌ.
* والنَّظُورُ : الذى لا يُغْفِلُ النَّظَرَ إلى ما أَهَمَّه.
* والمَناظِرُ : أَشْرافُ الأَرضِ ؛ لأَنّها يُنْظَرُ منها.
* وتَناظَرَت الدّارانِ : تَقابَلَتا.
* ونَظَرَ إليكَ الجَبَلُ : قابَلَك.
وقولُه تعَالَى : (وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) [الأعراف : ١٩٨]. ذَهَبَ أبو عُبَيْد إلى أَنَّه أرادَ الأَصْنامَ ، أى : تُقابِلُكَ ، وليسَ هنَاك نَظَرٌ ، لكن لمّا كانَ النَّظَرُ لا يكونُ إِلَّا بمُقابَلَةٍ حَسُنَ. وقال : (وَتَراهُمْ) وإن كانَتْ لا تَعْقِلُ ؛ لأَنَّهم يَضَعُونَها موضعَ من يَعْقِلُ.
* وناظُورُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ ، وغيرِهما : حافِظُه ؛ والطّاءُ نَبَطِيَّةٌ.
وقالُوا : انْظُرْنِى : أى أَصْغِ إِلىَّ ، ومنه قوله عَزَّ وجَلَّ : (وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا) [البقرة : ١٠٤].
وقوله : (وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) [آل عمران : ٧٧] أى لا يَرْحَمُهُم.
* ونَظَرَ الرَّجُلَ يَنْظُرُه ، وانْتَظَرَه ، وتَنَظَّرَه : تَأَنَّى عليه.
قالَ عُرْوَةُ بن الوَرْدِ :
إذا بَعُدُوا لا يَأْمَنُونَ اقْتِرابَه |
|
تَشَوُّفَ أَهْلِ الغائِبِ المُتَنَظَّرِ(١) |
وقولُه ـ وأَنْشَده ابنُ الأَعرابِىِّ ـ :
ولا أَجْعَلُ المَعْرُوفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ |
|
ولا عِدَةً فى النّاظِرِ المُتَغَيَّبِ(٢) |
فَسَّره فقالَ : النّاظِرُ هُنا على النَّسَبِ ، أو على وَضْعِ فاعِلٍ موضعَ مَفْعُولٍ. هذا معنَى قَوْلِه : ومَثَّلَه بسِرٍّ كاتِمٍ. أى : مَكْتُومٍ ، وهكذا وجَدْتُه بخَطِّ الحامِضِ « المُتَغَيَّبِ » بفتح الياءِ ، كأَنَّه لما جَعَل « فاعِلاً » فى مَعْنَى « مفعولٍ » اسْتَجاز أَيْضًا أن يَجْعَل مُتَفَعَّلا فى موضع « مُتَفَعِّل » ، والصحيح المُتَغَيِّب ، بالكسرِ.
* والتَّنَظُّرُ : تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُه.
* والنَّظِرَةُ : التَّأْخِيرُ فى الأَمْرِ. وفى التَّنْزِيلِ : (فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) [البقرة : ٢٨٠].
وقرأَ بعضُهُم : فناظِرَةٌ كقَوْلِه تعالى : (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) [الواقعة : ٢] أى : تَكْذِيبٌ.
__________________
(١) البيت لعروة بن الورد فى ديوانه ص ٧٣ ؛ ولسان العرب (نظر) ؛ وتاج العروس (نظر).
(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (؟؟؟ نظر) ، (نظر) ، (حلل) ؛ وتاج العروس (غيب) ، (حلل).