قال الراجز :
*بعَزْمَةٍ جَلَّتْ غُشا إِلْظاظِها* (١)
والاسمُ من كُلِّ ذلك : اللَّظِيظُ.
* والمُلاظَّةُ فى الحَرْبٍ : المُواظَبَةُ ، ولُزُومُ القِتالِ ، من ذلك. وقد تَلاظُّوا مُلاظَّةً ولظِاظًا ، كلاهما على المَصْدَرِ على غير بناءِ الفِعْلِ.
* ورجل لَظٌّ كَظٌّ ، ومِلَظٌّ ، ومِلْظَاظٌ : عَسِرٌ ، مُضَيَّقٌ [مُشَدَّدٌ] عليه.
* وأَرَى كَظّا إِتْباعًا.
* وأَلَظَّ المَطرُ : دام وأَلَحَّ.
* ولَظْلَظَت الحَيَّةُ رَأْسَها : حَرَّكَتْه.
* وتَلَظْلَظَت هى : تَحرَّكَت.
الظاء والنون
ظ ن ن
* الظَّنُ : شَكٌّ ، ويَقِينٌ ، إِلَّا أَنَّه ليسَ بيَقينِ عِيانٍ ، إِنَّما هو يَقِينُ تَدَبُّرٍ. فأَمَّا يَقِينُ العِيانِ فَلا يُقالُ فيهِ إِلا عَلِمَ.
وهو يكونُ اسمًا ومَصْدَرًا. وجَمْعُ الظَّنِ الذى هو الاسمُ : ظُنُونٌ. وأَمّا قِراءَةُ من قَرَأَ : (وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) [الأحزاب : ١٠] بالوَقْفِ ، وتَرْكِ الوَصْل ، فإنَّما فَعَلُوا ذلك لأَنَّ رُؤُوسَ الآياتِ عندَهُم فواصِلُ ، ورُؤُوسُ الآىِ ، وفَواصِلُها يَجْرِى فيها ما يَجْرِى فى أَواخِر الأَبْياتِ والفَواصِل ، لأَنَّه إِنَّما خُوطِبَ العَرَبُ بما يَعْقِلُونَه فى الكلامِ المُؤَلَّفِ ، فيدل بالوَقْفِ فى هذِه الأَشياءِ ، وزيادَةِ الحُرُوفِ فيها ـ نحو الظُّنُونَا ، و (السَّبِيلَا) ، و (الرَّسُولَا) ـ علَى أنَّ ذلِكَ الكلامَ قد تَمَّ وانْقَطَعَ ، وأَنَّ ما بَعْدَه مُسْتَأنَفٌ ، ويَكْرَهُونَ أن يَصِلُوا ، فيَدْعُوهُمْ ذلكَ إِلى مُخَالَفَةِ المُصْحَفِ.
* وأَظانِينُ ، على غيرِ القِياسِ. أنشدَ ابنُ الأَعرابِىِّ :
لأُصْبِحَنْ ظالِمًا حَرْبًا رَباعِيَة |
|
فاقْعُدْ لها ، ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينَا(٢) |
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (لظظ).
(٢) البيت للديان الحارثى فى أساس البلاغة (قعد) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قعد) ، (ربع) ، (ظنن) ؛ وتاج العروس (قعد) ، (ظنن).