وقد يَجُوزُ أن تكون الأَظانِينُ جمعَ أُظْنُونَةٍ ، إِلَّا أَنِّى لا أَعْرِفُها.
* وظَنَنْتُ الشىءَ أَظُنُّه ظَنّا ، واظَّنَنْتُه ، واظْطَنَنْتُه ، وتَظَنَّنْتُه ، وتَظَنَّيتُه ، عَلَى التَّحْوِيل ، قالَ:
كالذِّئْبِ وَسْطَ القُنَّهْ |
|
إِلا تَرَهْ تَظَنَّهْ (١) |
أراد تَظَنَّنَه ، ثم حوَّل إحدى النونين ياءً ، ثم حذف للجزم.
ويُرْوَى : تَظُنَّهْ.
وقولُه : « تَرَهْ ». أرادَ إِلا تَرَ ، ثم بَيَّنَ الحركةَ فى الوَقْفِ بالهاءِ ، فقالَ : تَرَه ، ثم أَجْرَى الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ.
وحَكَى اللِّحْيانِىُّ عن بَنِى سُلَيْم : لَقَدْ ظَنْتُ ذلِك ، أى : ظَنَنْتُ ، فحَذَفُوا ، كما حَذَفُوا فى ظَلْتُ ، ومَسْتُ ، وما أَحَسْتُ ذاك. وهى سُلَمِيَّة.
قال سِيبَوَيْهِ : أَمّا قَوْلُهم : ظَنَنْتُ بِه. فمعناه : جَعَلْتُه مَوْضِعَ ظَنِّى ، ولَيْسَت الباءُ هنا بمَنْزِلَتِها فى : (وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً) [الأحزاب : ٣٩] إذ لَوْ كانَ ذلِكَ لم يَجُزِ السَّكْتُ عليه ، كأَنَّك قُلتَ : ظَنَنْتُ فى الدّارِ. ومثله : شَكَكْتُ فيه. وأَمّا ظَنَنْتُ ذلِكَ ، فعَلَى المَصْدَرِ.
* وظَنَنْتُه ظَنّا ، وَأَظنَنتُه ، واظْطَنَنْتُه : اتَّهَمْتُه.
* وهى الظِّنَّةُ ، والطِّنَّةُ. قَلَبُوا الظّاءَ طاءً هاهُنا قَلْبًا ، وإن لم يَكُنْ هُناك إدغامٌ ، لاعْتِيادِهِم اطَّنَّ ، ومُطَّنٌّ ، واطِّنانٌ ، كما حكاه سِيبَوَيْهِ من قولهم : الدِّكْرُ ، حَمْلاً على ادَّكَرَ.
* ورَجُلٌ ظَنِينٌ : مُتَّهَمٌ ، من قومٍ أَظِنّاءُ ، بَيِّنِى الظِّنَّةِ ، والظِّنَانَةِ ، وقولُه تَعالَى : وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ [التكوير : ٢٤]. أى : بمُتَّهَمٍ.
* والمَظِنَّةُ ، والمِظَنَّةُ : حَيْثُ يُظَنُ الشَّىْءُ.
* وإنه لَمِظنَّةٌ أن يَفْعَلَ كذا : أى خَلِيقٌ من أَنْ يُظَنَ به فِعْلُهُ ، وكذلك الاثْنانِ ، والجميعُ ، والمُؤَنَّثُ ، عن اللِّحْيانِىِّ.
* ونَظَرْتُ إلى أَظَنِّهِمْ أن يَفْعَلَ ذلك : أى إلى أَخْلَقِهِم أَنْ أَظُنَ به ذلك.
* وأَظْنَنْتُه الشىءَ : أَوْهَمْتُه إِيّاه.
* وأَظْنَنْتُ به النّاسَ : عَرَّضْتُه للتُّهَمَةِ.
__________________
(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سمع) ، (بقق) ، (ظنن) ؛ وتاج العروس (سمع) ، (بقق).