الآثار عليها ، فتراهم في صدر الإجازات أو ذيلها يذكرون : إنّي أجزت لفلان أن يروي عنّي جميع مصنفاتي ، ويعدّدونها ، وربّما كان جميعها في الفقه والأصولين ، وكذا مصنفات كثير ممّن تقدم عليهم من ذلك ، بل رأينا إجازات جملة من الأساطين مخصوصة بها.
وعندي تبصرة العلاّمة بخط الشيخ أبي الفتوح أحمد بن أبي عبد الله الآبي ـ ابن عم صاحب كشف الرموز ـ وعلى ظهرها إجازة المصنف قدسسره له بخطه الشريف ، وهذه صورته :
قرأ عليّ هذا الكتاب الشيخ العالم ، الفقيه الفاضل ، المحقق المدقق ، ملك العلماء ، قدوة الفضلاء ، رئيس المحققين ، جمال الملّة والدين ، نجم الإسلام والمسلمين ، أبو الفتوح أحمد بن السعيد المرحوم أبي عبد الله بلكو بن أبي طالب بن علي الآوي ـ أدام الله توفيقه وتسديده وأجلّ من كلّ عارفة حظّه ومزيده ـ قراءة مهذّبة تشهد بكماله ، وتدلّ على فضله وتعرب عن جلاله ، وقد أجزت له رواية هذا الكتاب عنّي لمن شاء وأحبّ. وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن المطهّر مصنّف الكتاب في شهر رجب من سنة خمس وسبعمائة ، حامدا مصليا مستغفرا.
وفي آخره وجملة من مواضعه تبليغات بخطّه الشريف.
وعندي مسائل السيد المهنّا المدني عن العلاّمة ، بخطّ السيد حيدر الآملي ، قرأها على فخر المحققين ، وعلى ظهرها بخطّه الشريف : هذه المسائل وأجوبتها صحيحة ، سأل عنها والدي فأجابه بجميع ما ذكر فيها ، ورؤيته (١) أنا على والدي قدس الله سرّه ورويته عنه ، وقد أجزت لمولانا السيد الإمام العالم ـ إلى أن قال بعد الأوصاف والنسب ـ : أن يروي ذلك عني ، عن والدي قدس
__________________
(١) كذا ، ولعلّها وقرأته.