الله سره ، وأن يعمل بذلك ويفتي به. وكتب محمّد بن الحسن بن يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي في أواخر ربيع الآخر لسنة إحدى وستين وسبعمائة ، والحمد لله تعالى.
وعندي الشرائع بخط العالم الفاضل الشيخ محمّد بن إسماعيل الهرقلي ـ صاحب القضية المعروفة (١) ـ وقد قرئ على جماعة كثيرة من العلماء ، وعليه خطوطهم وإجازاتهم ، منها ما كتبه العالم الجليل الشيخ يحيى البحراني ـ تلميذ المحقق الثاني وشارح الجعفرية ـ قال بعد الحمد : فإن العبد الصالح والمحب الناصح المطيع لله المانح ، محمّد بن صالح ، قد قرأ على العبد الجاني هذا الكتاب وهو شرائع الإسلام ـ إلى أن قال ـ : وقد أجزت له روايته عني ، عن شيخي وإمامي. وساق مناقب المحقق الثاني ، والسند إلى أوّلهما (٢).
وفي إجازة الشيخ شمس الدين محمّد بن المؤذّن الجزيني للشيخ علي بن عبد العالي الميسي : وأجزت له الرواية مع العمل بجميع ما تضمّنه كتاب التحرير ـ من جملة مقروءاتي ـ وما عليه من النقل ، وما فيه من الفتاوى الخالية عن النقل ـ إلى أن قال ـ : عنّي ، عن الشيخ جمال الدين بن الحاج علي ، وعن الشيخ عزّ الدين حسن بن الفضل. وكذلك أجزته له ما نقلته عنهما من فتاوى فخر الدين ، وفتاوى أبي القاسم نجم الدين بن سعيد ، وجميع فتاوى ابن عمّي خاتمة المجتهدين محمّد بن مكي. وكذلك جميع ما في الدروس من الظاهر (٣).
وكذلك جميع فتاوى كتاب القواعد للإمام البحر الحسن بن المطهّر.
__________________
(١) نقلها أغلب من ترجم له ، انظر : الكنى والألقاب ٣ : ٢٤١. وخلاصتها خروج توثة على فخذه الأيسر فوق العرق الأكحل وتعسر علاجها لذلك ، ويأس الأطباء ، ثم شفاؤه ببركة الإمام الحجّة ( عج )
(٢) أي المحقّق الأوّل قدسسره
(٣) المراد هنا هو استظهارات صاحب الدروس ، أي ما اختاره فتوى ورجح عنده نقلا أو دليلا