السبب الذي أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص أساسه ، فبنوه في غير مواضعه ، معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمرة ، قد ماروا في الحيرة ، وذهلوا في السكرة ، على سنة من آل فرعون ، من منقطع إلى الدنيا راكن ، أو مفارق للدين مباين (٩٠٨) » وقوله في خطبة خطبها بعد البيعة له ، وهي من جلائل خطب النهج (١) : « لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، من هذه الامة احد ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه ابدا ، هم اساس الدين ، وعماد اليقين ، اليهم يفيء الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة ، الآن إذ رجع الحق إلى اهله ، ونقل إلى منتقله (٩٠٩) » وقوله عليهالسلام من خطبة اخرى يعجب فيها من مخالفيه : « فيا عجبي! ومالي لا اعجب من خطأ
__________________
(١) تجدها في أول ص ٢٥ وهي آخر الخطبة ٢ من الجزء الاول من النهج (منه قدس).
____________________________________
(٩٠٨) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي من الخطبة برقم ـ ١٤٩ ـ ج ٢ ص ٢٥٦ ط مصر ، وج ٢ ص ٤٨ ط الاستقامة وج ٢ ص ٢٦٣ ط دار الاندلس ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٩ ص ١٣٢ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج ٢ ص ٤٣٧ أفست على ط مصر.
(٩٠٩) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي. من الخطبة الثانية ج ١ ص ٣٢ ط مصر وج ١ ص ٢٤ ط الاستقامة بمصر وج ١ ص ٣٨ ط دار الاندلس ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ١٣٨ ـ ١٣٩ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج ١ ص ٤٥ و ٤٦ أفست بيروت على ط ١ بمصر.