هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ، لا يقتصون اثر نبي ، ولا يقتدون بعمل وصي ... الخطبة (١) » (٩١٠).
٢ ـ وللزهراء عليهاالسلام حجج بالغة ، وخطبتاها في ذلك سائرتان ، كان أهل البيت يلزمون أولادهم بحفظهما كما يلزمونهم بحفظ القرآن ، وقد تناولت اولئك الذين نقلوا البناء عن رص أساسه فبنوه في غير موضعه ، فقالت : « ويحهم انى زحزحوها ـ أي الخلافة ـ عن رواسي الرسالة؟! وقواعد النبوة ، ومهبط الروح الامين ، الطبن (٢) بأمور الدنيا والدين ، الا ذلك الخسران المبين ، وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله نكير سفيه ، وشدة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمره في ذات الله ، وتالله لو تكافأوا (٣)
__________________
(١) راجعها في ص ١٤٥ من الجزء الاول من النهج وهي الخطبة ٨٤ (منه قدس).
(٢) الخبير.
(٣) التكافؤ : التساوي ، والزمام الذي نبذه إليه رسول الله ـ أي ألقاه إليه ـ إنما هو زمام الامة في أمور دينها ودنياها ، والمعنى أنهم لو تساووا جميعا في الانقياد بذلك الزمام ، والاستسلام إلى ذلك القائد العام ، لاعتقلة أي وضعه بين
____________________________________
(٩١٠) يوجد في : نهج البلاغة للامام علي من الخطبة ـ ٨٧ ـ ج ١ ص ١٥١ ط مصر وج ١ ص ١٥٤ ط الاستقامة بمصر وج ١ ص ١٥٧ ط دار الاندلس ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٦ ص ٣٨٤ ط مصر بتحقيق محمد أبوالفضل وج ٢ ص ١٣٣ أفست بيروت على ط ١ بمصر ، وراجع في مطالبة حقه ما تقدم تحت رقم (٨٣٨).
وقال الامام علي (ع) لما عزموا على بيعة عثمان : « لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري ووالله لاسلمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور ... ».
يوجد في : نهج البلاغة للامام علي ، من كلام له برقم ـ ٧١ ـ ج ١ ص ١٢٠ ط الاستقامة بمصر وج ١ ص ١٢٩ ط الاندلس في بيروت.