وَقَعَتْ رِيشَةٌ منه في الطَّيْرِ أَحْرَقَتْهُ. هكذا نصُّ عبارته.
* وممّا يتعلّق به : البَلَتُ (١) ، مُحَرَّكَةً : الانقطاع. ورَجُلٌ بَلْتٌ ، كزَيْدٍ : عَدْلٌ.
وبَلَّتَ الكَلَام : فصَّله تفصيلاً. وتَبّاً له بَلْتاً : أَي قَطْعاً ، أَرادَ : قاطعاً ، فوضعَ المصدرَ موضعَ الصِّفة. ويُقَالُ : لئِنْ فعلتَ كَذَا وكَذَا ، لَيَكونَنّ (٢) بَلْتَةَ ما بَيْني وبَيْنكَ ، إِذا أَوْعَده بالهِجْرَان وكذلك ، بَتْلَةَ ما بَيْنِي وبَيْنَكَ ، بمعناه.
وبابُلُتُّ : موضعٌ بالرَّيّ (٣) ، منه يَحْيَى بْنُ عبدِ الله بن الضَّحّاك الحَرّانيُّ الرّازِيُّ ، عن الأَوزاعيّ. ذكره ابْنُ أَبي مَرْيَمَ.
[بلخت] : البِلِخْتَةُ ، بكَسْرِ الباءِ واللّام وسُكُونِ الخاءِ المُعْجَمَة (٤) ، أَهمله الجماعةُ ، وهو نَباتٌ يَنْبَسِطُ على الأَرْضِ ، ولا يَعْلُو ، ومن خَوَاصّه المُجَرَّبة إِذا تُغُرْغِرَ بِهِ أَي بمائهِ أَسْقَطَ العَلَقَ من الحَلْقِ. وهذا النَّبْتُ غريب ، ذَكَرَه حُذَّاقُ الأَطِبّاءِ.
[بلهت] : وممّا يُسْتدرَكُ عليه : بُلْهُوت ، بالضَّمّ : وادٍ بِحَضْرَمَوْتَ ، فيه بئرُ بَرَهُوت ، أَو بالعَكْس ، كما جاءَ في حديث عَليٍّ ، رضِيَ الله عنه.
[بنت] : بُنْتُ ، بالضَّمّ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وهي ة بِبَلَنْسِيَةَ من بلاد المَغْرِب ، وفيها يقولُ :
البُنْتُ شَرُّ مَكَانٍ |
|
لا أَعْدِمَنْ فيه بُوسَا |
عَدِمْتُ هارُونَ فيه |
|
فَابْعَثْ إِلَيَّ بمُوسَى |
هكذا أَنشدَناه شيوخُنا ، وهو من بَديع الجِنَاس.
وبُنْتَهُ ، أَيضاً : قَرْيَةٌ ببَاذَغِيسَ (٥) ، منها أَبو عبد الله محمّد بْنُ بِشْرٍ ، روى عن أَبي العبّاس الأَصَمّ وغيرِه ، قاله ابنُ الأَثِيرِ.
وقال أَبو عَمْرٍو : بَنَّتَ عنه ، تَبْنِيتاً : إِذا استَخْبَرَ عنه ، فهو مُبَنِّتٌ ، وأَكْثَرَ السُّؤالَ عنه ، وأَنشد :
أَصْبحْتَ ذا بَغْيٍ وذا تَغَبُّشٍ (٦) |
|
مُبَنِّتاً عن نَسبَاتِ الحِرْبِشِ |
وعن مَقَالِ الكاذِبِ الْمُرَقِّشِ
وبَنَّتَهُ بكَذَا : بَكَّتَهْ به ، نقله الصّاغانيُّ.
وبَنَّتَهُ الحَدِيثَ : إذا حَدَّثَهُ بكُلِّ ما في نَفْسِهِ ، عن الفَرّاءِ.
[بنكت] : * وممّا يُسْتَدرَكُ عليه : بُنْكُت ، كقُنْفُذٍ : بلدةٌ بما وراءَ النَّهْرِ ، ومنها نصير بن الحُسينِ البُنْكُتِيُّ ، قَيَّده الحافظ هكذا.
[بوت] : البُوتُ ، بالضَّمِّ : أهمله الجَوْهَرِيّ وقال أَبو حَنيفَةَ : هو شَجَرٌ من أَشجار الجِبال ، جمع بُوتَةٍ ، ونَباتُه كالزُّعْرُورِ ، وكذلك ثَمَرَتُهُ ، إلّا أَنّها إِذا أَيْنَعَت اسودَّت سواداً شديداً ، وحَلَتْ حَلا وةً شديدةً ، ولها عَجَمَة صغيرةٌ مُدَوَّرَة ، وهي تُسَوِّدُ فَمَ آكِلِيها (٧) ويَدَ مُجْتَنيها ، وثمرتُهَا عَنَاقِيدُ كعناقيدِ الكَبَاثِ والنّاسُ يأْكُلُونَهَا ، حكاه أَبو حنيفةَ ، قال : وأَخبرني بذلك الأَعرابُ.
وبُوتَةُ : ة بِمَرْوَ ، والنِّسْبَةُ بُوتَقِيٌّ ، منها أَبو الفضل (٨) أَسْلَمُ بنُ أَحمدَ بْنِ محمَّد بْنِ فَرَاشة (٩) البُوتَقِيُّ المحَدّثُ ، روى عن أَبي العَبّاس أَحمد بنِ محمَّد بنِ محبوب المحْبوبيِّ. وغَيْرِه ، وعنْهُ أَبو سَعيد محمّدُ بنُ علِيّ النَّقّاشُ.
وتُوفِّيَ بعدَ سنةِ خمسينَ وثلاثِمائَة.
__________________
(١) الأصل والصحاح. وفي التكملة : الانبلات.
(٢) بالأصل : «إن ... لتكون» وما أثبت عن التكملة.
(٣) في اللباب : موضع بالجزيرة.
(٤) في تذكرة داود : بلختى : مغربي تلعب قضبانه على الأرض فوق بعضها ويستدير بزهر أحمر ترياق لاسقاط العلق. (٧) في اللسان والتكملة : آكلها.
(٥) عن معجم البلدان ، وبالأصل «بادغيس». (٨) «أبو الفضل» سقطت من القاموس. وذكرها صاحب اللباب.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «اسقط بعد هذا المشطور مشطورا ذكره في التكملة وهو : وذا أضاليل وذا تأرش. (٩) عن اللباب ، وبالأصل «فراسة». وقال : التغبش : الركوب بالظلم اه».