ضعيفٌ. ودُرُسْتُ عن أَبي أَيُّوبَ ثِقَةٌ. ودُرُسْتُ بنُ اللَّجْلاج العَبْدِيّ ، عن رَوْح بن عبد المُؤْمن.
وجعْفَرُ بنُ دُرُسْتَوَيْهِ عن ابن المَدِينيّ ، وابنه أَبو محمّد عبد الله بن جعفر ، رَوى عن يعقوبَ بنِ سُفيانَ الفَسَويّ مُحدِّثُون. وأَبو أَحمد عبدُ الحميد بن محمّد بن الحسين بن عبد الله السّمْسار الدُّرُسْتويّ ، لأَنّ جدّه عُرِف بابن غُلامِ دُرُسْتَوَيْه ، بَلْخِيُّ الأَصلِ ، سكنَ بَغدادَ ، وروى عن لُوَيْنٍ وغيرِه. «تُوفِّيَ سنة ٣١٨».
[دست] : الدَّسْتُ بالسّين المُهْمَلة : لغةٌ في الدَّشْت ، بالمُعْجَمة ؛ أَو هو الأَصلُ ، ثم عُرِّب بالإِهمال ، كما عُكِس شام على تَسمِيتها بسَام بْن نُوحٍ ، قاله شيخنا نقلاً عن الشِّهاب. وهو مِن الثِّيابِ والوَرَقِ وصَدْرِ البَيْتِ لثلاثةِ معانٍ مُعَرَّباتٌ عن المعجمة. واستعمله المتأخِّرون بمعنى الدِّيوان ، ومجلس الوزارة ، والرآسة ، مُستعار من هذه. وفي سَجَعَات الأساس : أَعْجَبَهُ قولُه ، فَزحَفَ له عن دَسْتِه.
قال شيخُنا : الدَّسْتُ ، بالفارسيّة : اليَدُ ، وفي العربية بمعنى اللِّبَاس (١) ، والرِّياسة ، والحِيلة ، ودَسْت القِمَار ؛ وجمعَها الحريريُّ في المَقامة الثّالثةِ والعشرين في قوله : ناشدْتُك الله ، ألست الّذي أَعارَهُ الدَّسْتُ؟ فقلت : لا ، والَّذي أَجلسَكَ في هذا الدَّسْت ، ما أَنا بصاحبِ ذلك الدَّسْتِ ، بل أَنت الَّذِي تَمَّ عليك الدَّسْتُ. فالدَّسْتُ الأوّل اللِّبَاسُ ، والثّاني صدرُ المَجْلِس ، والثّالث : اللُّعْبَةُ ، وهم يقولون لمن غُلِبَ : تَمَّ عليه الدَّسْتُ. وفي شرح المَقامَات : هو دَسْتُ القِمَار ، كان في اصطلاحِ الجاهلية إِذا خابَ قِدْحُ أَحَدِهم ، ولم يَنَلْ ما رامَهُ ، قيل : تَمَّ عليه الدَّسْتُ.
وفي الأَساس : وفُلانٌ حَسَنُ الدَّسْتِ : شِطْرِنْجِيٌّ حاذقٌ.
قلت : هو مأخوذٌ من دَسْتِ القِمَار. قال الشّاعر :
يَقولُون سادَ الأرْذلُون بأَرْضِنا |
|
وصارَ لهم مالٌ وخيْلٌ سَوابِقُ |
فقُلْتُ لهم شاخَ الزَّمَانُ وإِنَّما |
|
تَفرْزَنَ في أُخْرَى الدُّسُوتِ البَياذِقُ |
ونقل شيخُنا ، عن الخَفَاجيّ في شفاءِ الغليل : أَنّ عامَّةَ مِصْرَ وغيرِهَا من بُلْدَان المَشْرِق يُطْلِقُونَ الدَّسْتَ على قِدْرِ النُّحاسِ. فيُنْظَر ، وإِنْ صَحَّ فيُستدرَكُ به على المؤلِّف.
والدَّسْتَفْسَارُ الذي ذكره شيخُنَا هنا فيُنَاسِب ذِكْرُه في الرّاءِ ، لأَنّه صار مُرَكَّباً تركيباً مَزْجِيّاً ، هو العَسَلُ الجَيِّدُ المعصورُ باليدِ.
ودَسْتُوَى (٢) ، بالقصرِ ، وحكى بعضُهم المَدّ أَيضاً : ة بالأَهوازِ من فارِس ، وفي أَصل الرّشاطِي : بفتح التّاءِ بضبط القَلَم ، وقال : كُورَةٌ بالأَهْواز ، والنّسْبَةُ إِليها : دَسْتُوانِيُّ بالنّون ، كصَنْعَانيّ ، قاله سيبويه. ودَسْتُوائِيٌّ ، بالمَدّ : منها أَبُو بَكْرٍ هِشامُ بن سَنْبَر (٣) البَكْرِيّ كان يَبيعُ الثِّيابَ الدَّسْتُوائيَّةَ. أَثنَى عليه ابنُ أَبِي حاتم. وعن شُعْبَةَ : ما طَلبَ أَحدٌ الحديثَ للهِ إلَّا هِشامٌ الدَّسْتُوَائِيّ.
ومنها أبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ سَعِيدِ ، بنِ الحسن الحافظ ، سَكنَ تُسْتَرَ ، ذكره ابْنُ الأَثير.
ودُوسْتُ ، بالضَّمِّ بالفارسيّة ، معناه المُحِبّ والصَّديق ، وهو لقبُ القاسِمِ بنِ نَصْرِ بنِ العابِد هكذا في النُّسَخ ، والصّواب : نَصْر العابِد مات بعدَ المائتينِ ، كذا في التَّبْصِير.
ولقبُ جَدِّ جَدِّ عبدِ الكريم بنِ عُثْمَان بنِ مُحمَّدِ بنِ يُوسُف العَلَّافِ روَى عن أَبيه وعَمِّه أَحمدَ بن محمّد.
ولقبُ ذَوِيهِ وعَشيرتِهِ ، وهم بَيتُ علْمٍ وحديث ، مُترْجَمُون في تاريخ الإسلام للذَّهَبي ، ومنهم : أَبو منصور عُبَيْدُ الله بنُ عثمان بنِ محمَّد ، تُوُفِّي سنة ٤٧٩ عن ستٍّ وثمانين سنة ؛ وابْن عمَّتهما محمّد بن عُمَرَ ، عن الخِرَقيّ ، وأُختُه أَمَةُ الرَّحمن بِنت عُمَرَ ، عن عَمِّها عُثْمَان ، وأَمَةُ القاهر بنتُ محمّد بنِ عُثمان ، عن جَدِّها. وجَدّهم محمّد بن يوسُف ، لقيَ البَغَوِيَّ.
وآخرون.
__________________
(١) في المصباح : الدست من الثياب ما يلبسه الإِنسان ويكفيه لتردده في حوائجه والجمع دُسُوت مثل فَلس وفُلُوس.
(٢) في معجم البلدان دستوا بفتح أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوق ، وضبطت التاء فيه بالفتح.
(٣) في اللباب هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري البكري. وفي تقريب التهذيب : هشام بن سنبر وزن جعفر هو ابن أبي عبد الله.