ذَخْكَت (١) كجَعْفَرٍ : قريةٌ بالرُّوذَبارِ وراءَ نهرْ سَيْحُونَ.
منها : أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عُثْمَانَ بْنِ أَحمدَ المُسْتوْفِي أَحدُ الأَئمّةِ ، سكنَ سَمَرْقَنْدَ ، وحدَّثَ بها [توفي سنة ٥٠٦] (٢).
[ذعت] : ذَعَتَهُ ، مثلُ : ذَأَتَهُ ، وذَعَتَهُ ، يَذْعَتُهُ ، ذَعْتاً : مَعَكَهُ في التُّرابِ ، كأَنّه يَغُطُّه في الماءِ. وذَعَتَهُ : دَفَعَهُ دَفْعاً عَنِيفاً وغَمَزهُ غَمْزاً شديداً. وكذلك زَمَتَهُ زَمْتاً : إِذا خَنَقَهُ.
وذَعَتَهُ ، وذَأَطَهُ : إِذا خَنَقَهُ أَشدَّ الخَنْق.
وفي الحديث «إِنّ الشَّيْطانَ عَرَضَ لي يقْطَعُ صَلاتِي ، فأَمْكَننِي الله منه فذَعَتُّهُ» ، أَي : خَنَقْتُهُ.
[ذعلت] : * ومِمّا يُستدرَك عليه : ذعَالِتُ ، لغة في ذَعالِب. ذكرَه في التَّهْذِيب في ترجمة ذعلب ، وأَنشدَ قول أَعرابيّ من بني عَوْفِ بن سَعْدٍ :
صَفْقةُ ذِي ذَعالِتٍ سَمُولِ |
|
بَيْعَ امْرِئٍ ليس بمُسْتَقِيلِ |
قال : وقيل : هو يُرِيدُ الذَّعالِبَ ، فينبغي أَن يكونا لُغتيْنِ ، وغيرُ بعِيدٍ أَن تُبْدَل التاءُ من الباءِ ، إذ قد أُبْدِلت من الواو ، وهي شريكةُ الباءِ (٣) في الشَّفَة ، قال ابْنُ جِنِّي : والوجْهُ أَن تكون التّاءُ بدلاً من الباءِ ؛ لأَنّ التاءَ أَكثر استعمالاً ، انتهى.
[ذغت] : * ومما يُستدركُ عليه : ذَغَتَهُ ذَغْتاً ، مثل : ذَعَتَه ، صَحَّحَه غيرُ واحِدٍ ، وهو مُسْتَدْرَكٌ على الجماعة.
[ذمت] : ذَمَتَ ، يَذْمِتُ ذَمْتاً ، من باب ضَرَبَ : تَغيَّرَ وهُزِلَ ، عن أَبي مالك.
[ذيت] : وقال أَبو عُبيْد (٤) : يقولون : كان من الأمر ذَيْتَ وذَيْتُ ، مُثلَّثة الآخِرِ والمشهور الفتحُ ، وحُكِي الكسرُ ، وأَمّا الضَّمّ ، فغيرُ معروف ، إِلّا ما جاءَ عن أَبي جعفر ابْنِ القطّاعِ السَّعْدِيّ. وذَيَّةَ وذَيَّةَ ، وذَيَّا وذَيَّا ، كلّ ذلك بمعنى كَيْتَ (٥) وكَيْتَ. وهي من أَلفاظ الكِنَايات ، قال شيخُنا : ثمّ صَريحُ كلام المصنِّف أَنّ التّاءَ أَصلٌ وأَنّها هي لامُ الكلمة. وقال الشيخُ أبو حَيّان في شرح التَّسهيل : تاءُ ذَيْت وكَيْت ، بدلٌ من الياءِ ، والأَصل ذَيَّة ، فحذفُوا هاءَ التّأْنيث ، وأَبدلُوا من الياءِ الّتي هي لامُ الكلمة تاءً ، وقد نطقُوا بالأصل ، قالوا : كان من الأمر كَيّة وكَيّة وذَيّة وذَيّة. وهذا هو الّذي صرّح به أَكثرُ أَئمّة الصَّرْف ، وعليه فمَوْضِعُهُ المعتلّ ، وذِكرُه هنا غير سديد. انتهى ، وقال الجوهريّ في المعتلّ : وأصلُ ذيْت : ذَيْو ، على فَعْل ساكنة العين ، فحُذِفت الواوُ ، فبقي على حَرفين ، فشُدّد ، كما شُدّد «كي» إِذا جعلته اسماً ، ثم عُوِّض من التَّشديد التّاءَ ، فإِن حَذفْتَ التّاءَ ، وجئتَ بالهاءِ ، فلا بُدَّ من أَن تَرُدَّ التّشديدَ ، تقول : كان ذَيَّة وذَيَّة (٦) وإِنْ نسبت إِليه ، قلتَ : ذَيِويّ كما تقول بَنَوِيّ في النِّسْبَة إِلى البِنْت. قال ابنُ برّيّ : الصَّوابُ أَنّ أصله ذَيّ ، لأَنَّ ما عَيْنُهُ ياءٌ ، فلامُهُ ياءٌ.
وأَبو الطّاهِر عبْدُ الرَّحْمنِ بنُ أَحْمد بنِ عِلْكِ بنِ ذَاتٍ السّاوِيّ فقِيهٌ مُحدِّثٌ عن أَبي الحُسيْن بن النّقور ، وعنه إِسماعيلُ الطَّلْحيّ ، مات سنة ٤٨٤. وابنُه عليُّ بنُ عبدِ الرَّحْمن ، حدَّث عن رِزْق الله التَّميميّ. مات سنة ٥٢٥.
فصل الراءِ
مع المثنّاة الفوقية
[ربت] : الرَّبَتُ ، مُحَرَّكةً ، وضبَطه الصّاغانيّ بالفتح (٧) : الاسْتِغْلاقُ.
والتَّرْبِيتُ بمعنى التَّرْبِيةِ ، كالرَّبْتِ ، يقال : رَبَتَ الصَّبِيَّ ، ورَبَّتَه : رَبَّاهُ ، كتَرَبَّتَهُ ؛ قال الرّاجزُ :
سمَّيْتُها إِذْ وُلِدتْ : تَمُوتُ |
|
والقَبْرُ صِهْرٌ ضامِنٌ زِمِّيتُ |
ليْسَ لِمَنْ ضُمِّنَهُ تَرْبِيتُ
__________________
(١) كذا بالأصل واللباب ، وفي معجم البلدان بالثاء المثلثة.
(٢) زيادة عن اللباب ومعجم البلدان.
(٣) عن اللسان ، وبالأصل «التاء».
(٤) الصحاح واللسان : أبو عبيدة.
(٥) في القاموس : أي كيت وكيت.
(٦) اللسان : وذَيَّة.
(٧) ضبطت في التكملة بسكون الباء ضبط قلم.