والمَسرودة : الدِّرْع المَثقوبة.
والسارِد : الخَرّاز ، قاله أَبو عَمرو.
ودِرْعٌ مسرود (١) ، ولَبُوس مُسَرَّد ، ولأْمَةٌ سَرْدٌ.
ومن المَجَاز : السَّرْدُ : الحَلَقُ ، تَسْمِيَة بالمصْدر.
ونُجُومٌ سَرَدٌ : مُتتابِعَةٌ. وتَسَرَّدَ الدُّرُّ : تتابَع في النِّظَام ، ولؤلؤ مُتَسرِّد ، وتَسَرَّدَ دَمْعُه ، كما يتَسَرَّدُ اللُّؤْلُؤ ، وماشٍ مُتَسَرِّد (٢) : يُتابع خُطاه في مَشْيِه.
والسَّردِيَّة : قبيلةٌ من العرب. ومُسَرَّد ، كمُعَظَّم : كوفيٌّ ، رَوَى عن سعدِ بنِ أَبي وقَّاص.
* ومما يستدرك عليه :
[سربد] : سربد ، يقال منه : حاجِبٌ مُسَرْبَدٌ : لا شَعرَ عليه ، عن كُراع. وقد تقدَّم سبرد. ولعلّ هذا مقلوبُه ، كما هو ظاهرٌ.
[سرمد] : السَّرْمَدُ : الدائِمُ ، قاله الزّجاج. وعليه اقتصر الجوهريّ وغيره وفي حديث لقمانَ : «جَوَّابُ ليلٍ سَرْمَد» السَّرْمَد : الدائم الّذِي لا يَنْقَطِع. ومثله في النهاية.
وقال الخليل : السَّرْمَدُ : هو دَوَامُ الزَّمَانِ ، واتِّصالُه من لَيْلٍ أَو نَهَارٍ. قاله المرزُوقيُّ في «شرْح الحماسة». ومثله في اللِّسَان.
والسَّرْمَدُ : الطَّوِيلُ مِنَ اللَّيَالي ، يقال لَيلٌ سَرْمَدٌ ، أَي طويلٌ.
وفي التنزيل العزيز : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً) (٣) وفسَّره الزجَّاج بما تقدَّم.
وسَرْمَد : ع من عَمَلِ حَلَبَ ، نقلَه الصاغانيُّ.
وسَرْمَدٌ : جَدُّ أَبي الحُسَيْن أَحمدَ بن عبد الله بن محمّد بن سَرْمَد الكرابِيسيّ النَّيسابوريّ ، توفِّي سنة ٣٦٦.
ونقل شيخُنا عن الفخْر الرازيّ أَن اشتقاقَ السَّرْمد من السَّرْد ، وهو التَّوالِي والتعاقُب. ولمَّا كان الزمانُ إِنما يَبْقَى بِتعاقُبِ أَجزائِه وكان ذلك مُسَمَّى بالسَّرْد ، أَدْخلوا عليه الميمَ الزائدة ، ليُفِيدَ المُبالغَةَ في ذلك ، انتهى ، قال : وعليه ، فَوَزْنُه : فَعْمَلٌ ، وموضعه سَرَدَ.
[سرند] : السَّرَنْدَى : الجريءُ الشَّدِيدُ ، قد ذُكِرَ في س ر د بِناءً على أَن النُّون زائدة. وقد تقدّم النقل فيه عن سيبويه ، وهذا مَوْضِعُهُ ، لأَنّ سَرْنَد بعد سَرْمَد.
وسَيْفٌ سَرَنْدى : ماضٍ في الضَّريبة ولا يَنْبُو (٤).
ومَن جَعَل سَرَنْدًى : فَعَنْلَلاً صَرَفَه ، ومن جَعَلَه ، فَعَنْلَى لم يَصْرِفه. وقد تقدَّم.
[سرهد] : سَرْهَدَ الصِّبِيَّ سَرْهَدَةً : أَحسنَ غِذَاءَهُ.
وسَرْهَدَ السَّنَامَ : قَطَعَهُ ، ومنه قيل : سَنَامٌ مُسَرْهَدٌ ، أَي مُقَطَّعٌ قِطَعاً.
والمُسَرْهَدُ : المُنَعَّم المُغَذَّى ، وامرأَةٌ مُسَرْهَدَةٌ ، سَمِينَةٌ مَصْنوعة ، وكذلك الرَّجلُ.
والمُسَرْهَد أَيضاً : السَّمِينُ من الأَسْنِمَةِ ، يقال سَنامٌ مُسَرْهَدٌ ، أَي سَمِينٌ ، ورُبما قيل لشَحْمِ السَّنَامِ : سَرْهَدٌ ، وماءٌ سَرْهَدٌ ، أَي كثير.
ومُسَدَّدٌ ، كمُعَظَّم ، ابنُ مُسَرْهَدِ بن مُجَرْهَدِ بن مُسَربَل ، وقيلَ أَرْمل بن مُغَرْبَلِ بن مُرَعْبَلِ بن مُطَرْبَلِ بن أَرَنْدَلِ بن سَرَنْدَلِ بن عَرَنْدَلِ (٥) بن ماسِكِ بنِ المُسْتَوْرِدِ الأَسَدِيُّ البَصْرِيّ ، من بني أَسَدِ بن شُرَيْك ، بالضّمّ ، ابن مالك بن عَمْرو بن مالِك بن فَهْم بن دَوْس بن عُدْثانَ بن عبد الله بن زَهْرَان بن كَعْب بن الحارث بن كَعْب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأَزْد : مُحَدِّثٌ. قال أَبو زُرْعَةَ ، قال أَحمد : مُسَدَّدٌ صَدُوقٌ. وقال ابن القراب : مات أَبو الحسن مُسَدَّد ، لِسِتَّ عَشْرَةَ ليلةً خَلَتْ من رمضانَ سنةَ ثَمَانٍ وعشرين ومِائتين.
قال شيخُنَا : صرَّح جماعةٌ من شُرَّاحِ الصَّحيحين ، وغيرهما من أَرباب الطبقات ، بأن هذه الأَسماءَ إِذا كُتِبَتْ وعُلِّقَتْ على مَحْمُوم كانت من أَنفعِ الرُّقَى ، وجُرِّبَت فكانت كذلك.
__________________
(١) في التهذيب : «مسرودة.» وفي الصحاح : الدرع مسرودة ومسرَّدة.
(٢) الأساس : وماشٍ مِسْرَدٌ.
(٣) سورة القصص الآية ٧٢.
(٤) وشاهده في اللسان قول ابن أحمر يصف رجلاً صُرع فخرّ قتيلاً :
فخرّ وجال المهر ذات يمينه |
|
كسيفٍ سرندي لاح في كف صيقل |
(٥) في نسخة ثانية من القاموس : غرندل.