وصَيْهودٌ (١) : ع بين اليَمَنِ وحَضْرمَوْتَ ، هكذا في النسخ. والذي في التكملة : صَهْيَد (٢) : موضِعٌ ما بينَ اليَمَنِ وحَضْرَمَوْت.
وعِزٌّ صَيْهُودٌ : مَنِيعٌ ، نقله الصاغانيُّ.
والصَّهْوَدُ : الجَسِيمُ ، هكذا أَوردَه الصاغانيُّ ، وصَوَّبه ، ووقَعَ في نُسخ التهذيب : الصَّيْهُودُ ، بهذا المعنى ، وقد تَقدَّمَت الإِشارةُ إِليه.
* ومما يستدرك عليه :
فَلَاةٌ صَيْهُودٌ : لا شيْءَ فيها. عن الصاغانيِّ.
[صيد] : صادَهُ يَصِيدُه ، كباع يَبِيعُ ، ويَصَادُه ، كهَابَ يَهَاب ، بكسرِ العَيْنِ في الماضي ، وفتحِهَا في المضارع ، كما صرَّحَ به ابنُ الأَعرابيِّ وغيرُه : اصطادَه ، فَسَّرَه بالأَشْهَرِ ، أَي أَخَذَه من الحِبَالةِ ، أَو أَوقَعَه في الشَّرَكِ.
وخَرَجَ فلانٌ يَتَصَيَّدُ الوَحْشَ ، أَي يَطْلُب صَيْدَها.
وكلُّ وَحْشٍ صَيْدٌ ، صِيدَ أَو لم يُصَدْ ، حكاه ابنُ الأَعرَابيِّ. قال ابن سيده : وهذا قولٌ شاذٌّ. وقد تكرَّرَ في الحديثِ ذِكْرُ الصَّيْدِ ، اسماً ، وفعْلاً ، ومصدراً ، يقال : صادَ يَصِيدُ صَيْداً فهو صائِدٌ ومَصِيدٌ. وقد يَقَعُ الصَّيْدُ على المَصِيد نفْسِهِ ، تَسميةً بالمصدر ، كقوله تعالى : (لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) (٣) أو لا يُقَالُ للشيْءِ : صَيْدٌ إِلَّا ما كان مُمْتَنِعاً حَلالاً ، ولا مالِكَ لَهُ.
وفي قوله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ) (٤) نقل ابن سيده ، عن ابن جِنِّي أَنهُ وُضِعَ المَصْدَرُ مَوضِعَ المفعولِ.
وصَيْد : جَبَلٌ عالٍ باليَمَنِ ، نقله الصاغانيُّ. ومنه نَقِيلُ صَيْد : عَقَبَةٌ منسوبةٌ إِلى ذلك الجَبَل. والصَّيْدَانُ بالفتح : النُّحَاسُ وقال كَعْبٌ :
وقِدْراً تَغْرَقُ الأَوْصالُ فِيه |
|
من الصَّيْدَانِ مُتْرَعةً رَكُودَا |
وفي التّهذيب ، عن أَبي عَمْرٍو : ويكون في البُرْمَةِ صَيْدَانٌ وصَيْدَاءُ ، يكونُ [فيها] (٥) كهَيْئةِ بَريقِ الذَّهَب والفِضَّةِ (٦) ، وأَجوَدُه ما كان كالذَّهَبِ.
والصَّيْدانُ ، بالفتح : بِرامُ الحِجَارَةِ ، قال أَبو ذُؤَيب :
وسُودٌ من الصَّيْدانِ فيهَا مذانِبٌ |
|
نُضَارٌ إِذَا لم نَسْتَفِدْهَا نُعَارُهَا |
قال ابن بَرِّيٍّ : يُرْوَى هذا البيتُ بفتح الصاد من الصَّيْدَانِ وكسرها ، فمَن فَتَحَهَا جعَلَ الصَّيْدَانَ جَمْعَ صَيْدانة ، فيكون من بابِ تَمْرٍ وتَمْرة ، ومَن كَسَرها جَعَلَهَا جَمْعَ صادٍ للنُّحاسِ ، ويكون صادٌ وصِيدانٌ مِثْلَ (٧) تاجٍ وتِيجَانٍ.
والصَّيْدانَةُ : الغُولُ ، عن ابن السِّكِّيتِ. ومن النّساءِ : السَّيِّئةُ الخُلُقِ ، والكثيرةُ الكلامِ ، عنه أَيضاً.
والصَّيْدَاءُ : الأَرضُ الغَلِيظةُ ذاتُ حِجارةٍ. وقال النضر : الصَّيْداءُ : الأَرضُ التي تُرْبَتُهَا حَمْرَاءُ غَلِيظَةُ الحِجَارةِ ، مستويةٌ بالأَرضِ.
وقال أَبو وَجْزَةَ (٨) ، الصَّيْدَاءُ : الحَصَى.
وعن أَبي عَمْرو : الصَّيْدَاءُ : الأَرضُ المستوِيَةُ ، وإِذا كان فيها حَصًى فهي قاعٌ.
وصَيْدَاءُ ، بلا لامٍ : د ، بساحِل الشامِ من أَعمال دِمَشْقَ ، شَرِقي صُورٍ ، بينهما سِتَّةُ فراسِخَ. قال في «المراصد» : وأَهلهَا يَقْصِرُونَ. ولا يُعَرِّفون. منها : الحافظُ أَبو الحُسَين (٩) محمد بن أَحمد بن جُمَيع الغَسّانِيّ ، صاحب المُسْنَد ، مولده بِصَيْدَاءَ سنة ٣٠٥. وتوفي سنة ٤٠٦ (١٠).
وآخَرُ بِحَوْرَانَ وفي «المراصد» : ويقال فيه صَدَّاءُ ، بحذْف الياءِ.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي معجم البلدان : صيهد.
(٢) كذا في التكملة ، وفي الأصل صيهد ، وفي معجم البلدان : صهيد بفتح الصاد وكسر الهاء وياء ساكنة ، قال : والذي عليه النحويون في الأمثلة أنه صَيْهَد على وزن فيعل.
(٣) سورة المائدة الآية ٩٥.
(٤) سورة المائدة الآية ٩٦ فالصيد ما تُصُيِّد ، ويجوز أن يكون عنى بها في الآية عين المتصيد.
(٥) زيادة عن التهذيب واللسان.
(٦) في التهذيب : كهيئة بريق الفضة ، ولم ترد فيه كلمة : «الذهب».
(٧) في اللسان : بمنزلة.
(٨) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : أبو خيرة.
(٩) الأصل واللباب ، وفي معجم البلدان «أبو الحسن».
(١٠) في اللباب ومعجم البلدان : مات بعد سنة ٣٩٤.