أما أبو زكريا يحيى بن سابق المدينى
قال ابن حبان : كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات لايجوز الإحتجاج به فى الديانة ولا الرواية عنه بحيلة (١).
قال أبو حاتم : ليس بقوى (٢).
وقال الدار قطنى : متروك.
وقال أبو نعيم : حدث عن موسى بن عقبة وغيره بموضوعات (٣).
قيل فى دلالة هذه الاحاديث :
إن كان المراد بكلمة رافضة الذين رفضوا خلافة الشيخين فى عصرهما أو فى عصر زيد بن على زين العابدين كما قيل فهذا سعد بن عبادة الصحابى الجليل هو أول من رفض خلافة أبى بكر وعمر فلم يشهد لهما شورة ولا رأياً ولاجمعة ولا جماعة قال : ابن قتيبة : « فكان سعد لايصلى بصلاتهم ولايجمع بجمعتهم ولايفيض بإفاضتهم ولو يجد عليهم أعوانا لصال بهم ولو تابعه أحد على قتالهم لقاتلهم » (٤) فهل هذا الصحابى سعد بن عبادة رافضى عندكم؟ وهل يرفض الإسلام كما زعمتم فى الحديث الذى نحن فى صدده أم رضى الله عنه وأرضاه فإذا كا مرضياً عنه كما هو المعتقد فما الفرق بين رافضى ورافضى مع اتحاد الموجب فلاى مناط الحكم؟ ولا حول ولاقوة إلا بالله وإذا كان عجز الحديث المشؤوم هذا نصه « فاقتلوهم فإنهم مشركون » (٥) فهل الشرك والقتل
________________
١. إبن حبان كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ج ٣ ص ١١٤ و ١١٥ فى ترجمة يحيى بن سابق المدائنى.
٢. الذهبى ميزان الإعتدال فى نقد الرجال ج ٤ ص ٣٧٧ فى ترجمة يحيى بن سابق المدينى رقم ٩٥١٢ وابن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٦ ص ٣٣٦ فى ترجمة يحيى بن سابق المدينى رقم ٩٢١٠.
٣. إبن حجر العسقلانى لسان الميزان ج ٦ ص ٣٣٦ فى ترجمة يحيى بن سابق المدينى رقم ٩٢١٠.
٤. إبن قتيبة الإمام والسياسة ج ١ ص ١٧ والطبرى تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٥٩.
٥. الطبرانى المعجم الكبير ج ١٢ ص ١٨٧ الخطيب البغدادى تاريخ بغداد أو مدينة السلام ج ٢ ص ٣٠٠ والمتقى الهندى كنزالعمال ج ١ ص ٢٢٣.