ينطبقان عندكم على سعد بن عبادة باعتباره أول رافضى بعد موت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنا أجيب عن أخوانى أهل السنة ـ بالطبع لا سعد بن عبادة غير رافضى وغير مشرك وغير مهدورالدم بل من السابقين الأولين ورضى الله عنه أرضاه وبعد الجواب نستأنف السؤال ثانية : فإذا كان هذا كذلك عندكم فمابال عمر بن الخطاب اعتبر سعد بن عبادة رافضياً فقيض له المغيرة بن شعبة وقيل خالد بن الوليد ورجلاً أخر قيل هو محمد بن مسلمة فقتلاه ليلاً غيلة فهتف صاحب خالد ببيتين من الشعر على لسان الجن :
قد قتلناه سيد الخزرج |
|
سعد بن عبادة |
ورميناه بسهمين |
|
فلم نخطئ فؤاده |
وإذا كان صدر الحديث المشؤوم هذا نصه « يظهر فى آخر الزمان قوم يسمون الرافضة » (١) فهو إن دل على شيء فإنه يدل على أنه مكذوب ولوكان له نطق وإحساس لأعلمنا باسم مختلقه زوراً وبهتاناً لان الرافضة ليسوا بقوم جاءوا بآخر الزمان وانما هم فريق من الصحابة الإجلاء أشهرهم مبتكر الرفض سعد بن عبادة ثم تعال معى نسبر هجرة سعد إلى حوران الشام فنجعل فاتحة البحث طبقات بن سعد فيما يرويه عن سعد بن عبادة قوله لعمر بن الخطاب بعد أن أصبح خليفة « والله أصبحت كارها لجوارك .. فلم بلبث إلا قليلاً حتى خرج مهاجراً إلى الشام فى أول خلافة عمر ». (٢)
وإذا كان المراد بكلمة رافضة الذين يحبون آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم لايكون العامة روافض بحنفشعيتهم وحنلكيتهم باعتبار أن جميع المسلمين داخلون فى هذا المفهوم ولا يخرج منهم إلا النواصب الذين نصبوا العداء لآل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم و
________________
١. الإمام أحمد بن حنبل مسند أحمد ج ١ ص ١٠٣.
٢. محمدبن سعد الطبقات الكبرى ج ٣ ص ٦١٦ وج ٧ ص ٣٩٠.