بقطع الأيدى وسمل الأعين وخامسة بالصلب على جذوع النخل وما إلى غير ذلك والجناية تعود إلى مثل حديث الرفض المشؤوم وماشاكله بالنص أو المفهوم وصبر جميل والله المستعان على ما تصفون (١).
ثم تعال إلى ألفاظ الشطط تجد كلمات تفصح عن اختلاقها مثل نبز رافضة مشركون يقرطونك يطعنون على السلف ينتحلون حبنا يسبون فلاناً وفلاناً فاقتلهم وفى رواية مقبلة فاقتلوهم ما لهذه المقدمات السبع من غاية إلا التوصل إلى نتيجة مقتضبة ظالمة فاسده هى « اقتلهم اقتلوهم » حيث لا أفسد منها إلا منتجها هذه الكلمات لم نعهدها فى الإسلام العظيم الذى يحترم من نطق بالشهادتين (بل يحترم البشرية أجمع حسب دستور الحق والعدل والإنصاف) إذ بهما تعصم الدماء والأموال والأعراض ويحل السلام والطعام والنكاح والميراث واشهد جازما أن هذه الكلمات من حديث الشطط لم تكن من كلمات رسول (وما ينطق عن الهوى * إن هو الا وحى يوحى) (٢) وإنما هى من وحى الشيطان حيث نفث فى ذهن معاوية ويزيد والوليد وغيرهم فأذاعوها بين الناس على يدى بائعى ضمائرهم فبهذا الحديث وأمثاله استباحوا دماء وأموال أتباع آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ولانطيل الوقوف عند هذه الرواية بعد الاطلاع على زيفها وحكم أهل الشأن عليها ولمزيد الاطلاع راجع حديث الشطط الثانى عشر وإنا لله وإنا إليه راجعون (٣).
[٤٦] ١٣. عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ينزل عيسى بن مريم عليهالسلام فيتزوّج ويولد له و
________________
١. السيد حسين الرجا دفاع من وحى الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة ص ٢٦٠ ـ ٢٦٧.
٢. سورة النجم : ٣ و ٤.
٣. السيد حسين الرجا دفاع من وحى الشريعة دائرة السنة والشيعة ص ٢١٥.