ومحوآثاره. وكم كنت أود لو أننى أرى خط الرحمن كيف هو؟ وأقارن بينه وبين قواعد الخطوط الموجودة على الأرض لكى أرى إن كان يستطيع أن يضارع ما أنتجه الخطاطون البارعون من مخلوقاته؟ ولست أدرى أيضاً : أين كان الامويون عن هذه الفضيلة العظيمة لشيخهم وخليفتهم؟ ولم لم يظهروا تلك الدراهم للمباهاة بها؟ أو على الاقل : لم لم يذكروا الناس بدعوات النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم له؟ حسب الرواية الأخرى التى تقول : إن عثمان قد اشترى الدرع من على فجاء به على عليهالسلام وبالمال إلى النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فدعا له بدعوات مع أنهم كانوا بأمس الحاجة إلى ذلك فى صراعهم ضد على عليهالسلام وضد الصحابة الأخيار الذين كانوا فى المدينة حين قتل عثمان ولم يحركوا ساكنا أو أنهم شاركوا فى قتله أو فى التأليب عليه ولربما نتكلم عن نفقات عثمان فى مثل هذا السبيل حين الكلام عن تجهيز جيش العسرة فى غزوة تبوك إن شاء الله كما أننا قد ألمحنا إلى ذلك من قبل حين الحديث حول وقف بئر رومة. (١)
قال الحلبى فأجاب عن ذلك كله بأنه لم يصح وهى تصدق بان ذلك لم يرد فهو من الكذب الموضوع (٢).
رواه ابن عساكر قال الحافظ ابن كثير : وهذت خبر منكر وقد ورد فى هذا الفصل أحاديث كثيرة منكرة موضوعة. (٣)
[٩٦] ٧. عن جابر بن عبدالله إن النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم أتى بجنازة فلم يصّل عليها فقال : « إنّه كان يبغض عثمان فأبغضه الله ». (٤)
________________
١. السيد جعفر مرتضى الصحيح من سيرة النبى الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ج ٥ ص ٢٨٤ ـ ٢٨٧.
٢. الحلبى السيرة الحلبية فى سيرة الأمين المامون ج ٢ ص ٤٧١ و ٤٧٢.
٣. المصدر.
٤. الترمذى الجامع الصحيح المعروف بسنن الترمذى ج ٥ ص ٢٩٤ إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ،