[٩٠] ٣. عن جابر بن عبدالله الأنصارى : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إستشار جبريل فى استكتاب معاوية فقال (جبريل) : « إستكتبه فإنّه أمين » (١).
رووه بطرق باطلة :
أما الطريق الاول : فرواه ابن عساكر فى تاريخه (٢) عن جابر وفيه سرى بن عاصم وحسن بن زياد وقاسم بن بهرام.
قال ابن كثير : فإنه حديث غريب بل منكر. (٣)
أما القاسم بن بهرام
فاثنان (المشترك بين ثقة وكذاب) أحدهما يقال له القاسم بن بهرام الأسدى الواسطى الأعرج والثانى القاسم بن بهرام أبو حمدان قاضى هيت.
قال ابن معين : كان كذاباً وبالجملة فهذا الحديث من هذا الوجه ليس بثابت ولا يغتر به.
وقال ابن كثير : والعجب من الحافظ إبن عساكر مع جلالة قدره واطلاعه على صناعة الحديث أكثر من غيره من أبناء عصره ـ بل ومن تقدمه بدهر ـ كيف يورد فى تاريخه هذا وأحاديث كثيرة من هذا النمط ثم لايبين حالها ولايشير إلى شىء من ذلك إشارة لاظاهرة ولاخفية ومثل هذا الصنيع فيه نظر والله أعلم. (٤)
وأما سرى بن عاصم وقد عرفت حاله فى الحديث التاسع عشر من الفصل الأول.
________________
١. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤ ص ٣٤٩ والشيخ الأمينى الغدير فى الكتاب والسنة والأدب ج ٥ ص ٣٠٥ سلسلة الموضوعات على النبى الأمين ح ١٦.
٢. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق ج ٤ ص ٣٤٩.
٣. إبن كثير البداية والنهاية ج ٥ ص ٣٧٦.
٤. المصدر.