قال : بُجْحاً : مُعْجَبَات بمكانهِنّ ، والأَصْلُ بُجُحٌ ، بضمّتَيْن. قلْت : وقال البُرَيْقُ :
فحَطَّ الشَّعْرَ من أَكنافِ شَعْرٍ |
ولم يَتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حَمَارَا (١) |
وفَسَّرُوه أَنّه جَبَل لبَنِي سُلَيْم.
والشَّعْرَانُ بالفَتْح : رِمْثٌ أَخْضَرُ ، وقيل : ضَرْبٌ من الحَمْضِ أَغْبَرُ ، وفي التَّكْمِلَة : ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر يَضْرِبُ إِلى الغُبْرَةِ. وقال الدِّينَوَرِيّ : الشَّعْرانُ : حَمْضٌ تَرْعاه الأَرانِبُ ، وتَجْثِمُ فيه ، فيُقَال : أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّة ، قال : وهو كالأُشْتَانَةِ (٢) الضَّخْمَة ، وله عِيدَانٌ دِقاقٌ نَرَاه من بَعِيدٍ أَسْوَدَ ، أَنشدَ بعضُ الرُّوَاة :
مُنْهَتِكُ (٣) الشَّعْرَانِ نَصّاخُ العَذَبْ
والعَذَبُ : نَبْتٌ.
وشَعْرَانُ : جَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ وقال الصّاغانيّ : من نَوَاحِي شَهْرَزُورَ ، من أَعْمَرِ الجِبَالِ بالفَوَاكِه والطُّيُور ، سُمِّيَ بذلك لكَثْرَةِ شَجَرِه (٤) ، قال الطِّرِمّاحُ :
شُمُّ الأَعَالِي شائِكٌ حَوْلَهَا |
شَعْرَانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها |
أَرادَ شُمٌّ أَعالِيهَا.
وشُعْرَانُ ، كعُثْمَانَ ، ابنُ عَبْدِ الله الحَضْرَمِيّ ، ذكره ابنُ يُونُسَ ، وقال : بَلَغَنيِ أَنّ له رِوَايَةً ، ولمْ أَظْفَرْ بها ، تُوُفِّي سنة ٢٠٥.
وشُعَارَى ، ككُسَالَى : جَبَلٌ ، ومَاءٌ باليَمَامَةِ ، ذكرَهُمَا الصّاغانيّ (٥).
والشَّعَرِيّاتُ ، محرّكةً : فِرَاخُ الرَّخَمِ.
والشَّعُورُ ، كصَبُورٍ : فَرَسٌ للحَبَطَاتِ حَبَطاتِ تَمِيمٍ ، وفيها يقولُ بعضُهم :
فإِنّي لَنْ يُفارِقَنِي مُشِيحٌ |
تَرِيعٌ بين أَعْوَجَ والشَّعُورِ |
والشُّعَيْراءُ ، كالحُمَيْرَاءِ : شَجَرٌ ، بلغة هُذَيْل ، قاله الصّاغانِيّ.
والشُّعَيْرَاءُ : ابنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ. هي أُمُّ قَبِيلَةٍ وَلَدَتْ لبَكْرِ بنِ مُرٍّ ، أَخي تَمِيمِ بنِ مُرّ ، فهم بنو الشُّعَيْرَاءِ. أَو الشُّعَيْرَاءُ : لقَبُ ابنِهَا بَكْرِ بنِ مُرٍّ ، أَخي تَمِيمِ بنِ مُرٍّ.
وذُو المِشْعَارِ : مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ ، هكذا ضبَطَه شُرّاحُ الشِّفَاءِ ، وقال ابنُ التِّلِمْسَانِيّ : بشين معجمة ومهملة ، وغين معجمة ومهملة. وفي الرَّوْضِ الأَنُفِ أَنّ كُنْيَةَ ذِي المِشْعَارِ أَبو ثَوْرِ الخارِفِيّ ، بالخاءِ المعجمة والراءِ ، نسبة لخَارِفٍ ، وهو مالِكُ بنُ عبد الله ، أَبو قَبِيلة من هَمْدانَ ، صَحابيّ ، وقال السُّهَيْلِيّ : هو من بَنِي خارِفٍ أَو من يَامِ بنِ أَصْبَى (٦) وكلاهما من هَمْدان.
وذو الْمِشْعارِ : حَمْزَةُ بنُ أَيْفَعَ بن رَبِيبِ بن شَرَاحِيل بنِ ناعِط النّاعِطِيّ الهَمْدانِيُّ ، كانَ شَرِيفاً في قومِه ، هاجَرَ من اليمنِ زَمَنَ أَميرِ المُؤمِنين عُمَرَ بنِ الخَطّابِ ، رضياللهعنه ، إِلى بلادِ الشّامِ ، ومعه أَربعةُ آلافِ عَبْدٍ ، فأَعْتَقَهُم كُلَّهُم ، فانْتَسَبُوا بالولاءِ في هَمْدانَ القَبِيلَةِ المشهورةِ.
والمُتَشاعِرُ : مَنْ يُرِى [من] (٧) نَفْسِه أَنّه شاعِر وليس بشاعِرٍ ، وقيل : هو الذي يَتَعَاطَى قولَ الشِّعْرِ ، وقد تقدّم في بيان طَبَقَاتِ الشُّعَراءِ ، وأَشَرْنا إِليه هناك ، وإِعادَتُه هنا كالتَّكْرارِ.
* ومما يستدرك عليه :
قولك للرَّجُلِ : استَشْعِرْ خَشْيَةَ اللهِ ، أَي اجَعَلْه شِعَار قَلْبِك.
واستَشْعَرَ فُلانٌ الخَوْفَ ، إِذا أَضمَرَه ، وهو مَجاز.
وأَشْعَرَه الهَمَّ ، وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً ، أَي غَشِيَه به ، ويقالُ : أَشْعَرَه الحُبُّ مَرَضاً ، وهو مَجاز.
واسْتَشْعَرَ خَوْفاً.
__________________
(١) صدره في معجم البلدان :
يحط العصم من أكناف شعر
وضبطت فيه بكسر الشين في شعر.
(٢) في التكملة : وهو الأشنانة.
(٣) التكملة : مُنبتك.
(٤) في معجم البلدان : لكثرة نباته.
(٥) ومثله ورد في معجم البلدان عن الحفصي.
(٦) عن جمهرة ابن حزم وبالأصل «أصغر» وانظر تمام نسبه في أسد الغابة.
(٧) سقطت من الأصل وأثبتت من القاموس.