أَي مُنْكَسِرٍ من كثرة ما يُضْرَبُ به.
واشْفَتَرَّ الشَّيْءُ : تَفَرَّقَ ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ لابنِ أَحْمَرَ يَصِفُ قَطاةً [وفرخها] (١).
فأَزْغَلَتْ في حَلْقِهِ زُغْلَةً |
لم تُخْطِئ الجِيدَ ولم تَشْفَتِرّ(٢) |
واشْفَتَرَّ السِّراجُ : اتَّسَعَتْ نارُه فاحتاج إِلى أَن يُقْطَعَ من رأْسِ الذُّبَالِ ، قاله ابنُ الأَعرابيّ.
وقال أَبو الهَيْثَمِ : المُشْفَتِرُّ في قول طَرَفَة :
فَتَرَى المَرْو إِذَا ما هَجَّرَتْ |
عَنْ يَدَيْهَا كالجَرَادِ المُشْفَتِرّ |
قال : المُشْفَتِرّ : المُتَفَرِّقُ ، وقيل : المُشْفَتِرُّ : المُقْشَعِرُّ ، وقيل : هو المُشَمِّرُ ، قال : وسَمِعْتُ أَعرابِيّاً يقول : المُشْفَتِرّ : المُنْتَصِبُ وأَنشد :
يَغْدُو عَلَى الشَّرِّ بِوَجْهٍ مُشْفَتِّرْ
والشَّفَنْتَرُ ، كغَضَنْفَرٍ : الرَّجُلُ الذّاهِبُ الشَّعرِ ، وفي التهذيب في الخُماسِيّ : الشَّفَنْتَرُ القَلِيلُ شَعرِ الرَّأْسِ قال : وهو في شِعْرِ أَبي النَّجْمِ.
والشَّفَنْتَرِيُّ : اسمٌ ، ومعناه المُتَفَرِّقُ.
قلت : وعبدُ العَزِيزِ بنُ محمّد شُفَيْتِرٌ ، مصَغَّراً ، أَحدُ شُيوخِ مَشَايِخَنَا في الطَّرِيقَةِ القَادِرِيّة.
[شقر] : الأَشْقَرُ من الدّوَابِّ : الأَحْمَرُ في مُغْرَةٍ حُمْرَةٍ صافيةٍ يَحْمَرُّ منها العُرْفُ ، بالضّمّ ، والناصِيَةُ والسَّبِيبُ ، أَي الذَّنَبُ ، فإِن اسْوَدَّا فهو الكُمَيْتُ ، والعَرَبُ : تقول : أَكْرَمُ الخَيْل وذَوَاتُ الخَيْرِ منها شُقْرُها ، حكاه ابنُ الأَعرابِيّ : والأَشْقَرُ من النّاسِ (٣) : من يَعْلُو بَيَاضَه حُمْرَةٌ صافِيَةٌ.
وفي الصّحاح : والشُّقْرَةُ : لَوْنُ الأَشْقَرِ ، وهي في الإِنسانِ حُمْرَةٌ صافِيَةٌ ، وبَشَرَتُه مائِلَةٌ إِلى البياضِ. شَقِرَ ، كفَرِحَ ، وكَرُمَ ، شَقْراً ، بفتْحٍ فسكون ، وشُقْرَةً ، بالضَّمِّ. واشْقَرَّ اشْقِرَاراً ، وهو أَشْقَرُ قال العَجّاج :
وقد رَأَى في الجَوِّ إِشْقِرارَا
وقال اللَّيْثُ : الشَّقْرُ ، والشُّقْرَةُ مَصْدَرَا (٤) الأَشْقَرِ ، والفِعْل شَقُرَ يَشْقُرُ شُقْرَةً ، وهو الأَحْمَرُ من الدّوَابِّ.
وقال غيرُه : الأَشْقَرُ من الإِبِل : الذي يُشْبِهُ لَوْنُه لَوْنَ الأَشْقَرِ من الخَيْلِ ، وبَعِيرٌ أَشْقَرُ ، أَي شَدِيدُ الحُمْرَةِ.
والأَشْقَرُ : من الدَّمِ : ما صارَ عَلَقاً ولم يَعْلُه غُبَارٌ.
والأَشْقَرُ : فَرسُ مَرْوانَ بنِ مُحَمَّدٍ ، من نسلِ الذَّائِدِ.
والأَشْقَرُ أَيضاً : فَرَسُ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ الباهِلِيّ.
والأَشْقَرُ : فَرَسُ لَقِيطُ بن زُرَارَةَ التَّمِيمِيّ.
والشَّقْرَاءُ : فرسُ الرُّقَادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ ولها يقول :
إِذا المُهْرَةُ الشَّقْرَاءُ أُدْرِكَ ظَهْرُها |
فشَبَّ إِلهِي الحَرْبَ بينَ القَبَائِلِ |
|
وأَوْقَدَ ناراً بيْنَهُمْ بضِرَامِهَا |
لها وَهَجٌ للمُصْطَلِي غيرِ طائِلِ |
|
إِذا حَمَلَتْنِي والسِّلاح مُغِيرَةً |
إِلى الحَرْبِ لم آمُرْ بِسَلْمٍ لوائِلِ |
وفَرَسُ زُهَيْرِ بنِ جَذِيمَةَ العَبْسِيّ ، أَو هي فرس خَالِدِ بن جَعْفَر بن كِلَاب ، وبها ضُرِبَ المَثَلُ : «شَيْئاً مّا يَطْلُبُ السَّوْطَ إِلى الشَّقْرَاءِ» لأَنّه رَكِبها ، فجَعَلَ كُلَّمَا ضَرَبَهَا زادَتْهُ جَرْياً ، يُضْرَبُ هذا المثلُ لمَنْ طَلَبَ حاجَةً وجَعَلَ يَدْنُو مِن قَضَائِها ، والفَرَاغِ منها.
والشَّقْرَاءُ أَيضاً : فَرَسُ أَسِيدِ ، كأَمِيرِ ، ابنِ حِنَّاءَةَ السَّلِيطِيّ.
وكذلك للطُّفَيْلِ بنِ مالكٍ الجَعْفَرِيّ فرسٌ تُسَمَّى الشَّقْرَاءَ ، ذَكَره الصاغانيّ ، وأَغفله المُصَنِّف.
والشَّقْرَاءُ أَيضاً : فَرَسُ شَيْطَانِ بنِ لاطِمٍ ، قُتِلَتْ وقُتِلَ صاحبُهَا ، فقِيل : «أَشْأَمُ من الشَّقراءِ» وفي الأَساس (٥) : قُتِلَتْ وقَتَلَتْ صاحِبَها. أَو جَمَحَتْ بصاحِبِهَا يوماً ، فَأَتَت على
__________________
(١) زيادة عن الصحاح واللسان.
(٢) ويروى : لم تظلم الجيدَ.
(٣) اللسان : من الرجال.
(٤) اللسان : مصدر.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : في الأساس : قتلت وقتلت صاحبها لم نجده في نسخة الأساس التي بأيدينا».