والنُّوَاسِيُّ ، بالضّمِّ : عِنَبٌ أَبْيَضُ عَظيمُ العَنَاقيد مُدَحْرَجُ الحَبِّ كثيرُ الماءِ حُلْوٌ جَيِّدُ الزَّبِيبِ يَنْبُتُ بالسَّرَاةِ ، وقد يَنْبُت بغيرِهَا. قالَه أَبو حَنِيفَة رحمهالله ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ : ولا أَدْرِي إِلَى أَيَّ شَيءٍ نُسِبَ ، إِلاَّ أَنْ يكونَ من النَّسَبِ إِلى نَفْسِه ، كدَوَّارٍ ودَوَّارِيّ ، وإِن لم يُسْمَع النُّوَاسُ هنا.
والنَّوَّاسُ ، ككَتّانٍ : المُضْطَرِبُ المُسْتَرْخِي من الرِّجَال.
ووالنَّوَّاسُ بنُ سَمْعَانَ (١) بن خالدٍ العامِرِيُّ الكِلابِيُّ الشّامِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ الله تَعَالَى عنه ، روى عنه غيرُ وَاحدٍ.
وفي الصّحاحِ : النَّاسُ قد يكونُ من الإِنْسِ ومِن الجِنِّ ، جَمْعُ إِنْسِ ، أَصْلُه أُنَاسٌ ، وهو جَمْعٌ عَزِيزٌ أُدْخِلَ عليهِ أَلْ ، قال شيخنَا : وكونُ أَصْلِه أُنَاسٌ ينافِيه جَعْلُه من نَوَسَ ، فتَأَمَّلْ. وقال الجَوْهَرِيُّ : ولم يجعلُوا الألفَ والّلامَ عِوَضاً عن الهَمزِة المَحْذُوفةِ ، لأَنَّه لو كانَ كذلك لَاجْتَمَعَ مع المُعَوَّضِ منه في قول الشّاعر :
إِنَّ المَنايَا يَطَّلِعْـ |
|
ـنَ عَلَى الأُنَاسِ الآمِنِينَا |
آخِرُه :
فيَدَعْنَهُمْ شَتَّى وقَدْ |
|
كانُوا جَمِيعاً وَافِرِينَا |
والنَّاسُ : اسْمُ قَيْسِ عَيْلانَ يُرْوَى بالوَصْلِ والقَطْعِ ، كما في حاشِيَةِ الصّحاحِ ، ووْجِد بخَطِّ أَبِي زَكَرِيّا : هو إِلْنَاسُ بنُ مُضَرَبنِ نِزَارٍ ، وأَخُوه إِلْياسُ بنُ مُضَرَ ، باليَاء ، هكذا بكسرِ الهَمْزَةِ وسكون اللاّمِ وفتحِ النّونِ ، وهو خَطَأُ ، والصَّوابِ : النَّاسُ ، كما للمُصنِّف وغيرِه ، وتقدَّم البحثُ فيه في «ق ي س» وفي «أَ ن س».
والنَّاسُ : مَا يَتَعَلَّقُ وَيَتَدَلَّى من السَّقْفِ من الدُّخانِ وغيرِه ، وفي التَّهْذِيبِ والأَسَاسِ : هو النُّوَاسُ كغُرَابٍ ، ونقَلَه في العُبَاب عن ابنِ عَبّادٍ.
ونَاسَ الإِبِلَ يَنُوسُهَا نَوْساً : ساقَها ، كنَسَّها نَسًّا.
وأَنَاسَهُ : حَرَّكَه ودَلاَّه ، ومنه حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ : «وأَناسَ مِنْ حَلْي أُذُنَيَّ» أَرادَتْ أَنّه حَلَّى أُذُنَيْهَا قِرَطَةً وشُنُوفاً تَنُوسُ بأُذُنَيْهَا. ونَوَّسَ بالمَكَان تَنْوِيساً : أَقامَ ، نقلَه الصّاغَانِيُّ.
والمُنَوِّسُ من التَّمْرِ ، كمُحَدِّثٍ : ما اسْوَدَّ طَرَفُه ، نقلَه الصّاغَانِيُّ.
* ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه :
تَنَوَّسَ الغُصْنُ وتَنَوَّع ، إِذا هَبَّت (٢) به الرَّيحُ فهَزَّتْه فَكَثُر نَوَسَانُه.
والخُيُوطُ نَائِسةٌ على كَعْبَيْه ، أَي مُتَدَلِّيَةٌ مُتَحَرِّكَةٌ.
والنَّوَسَاتُ ، محرَّكَةً : الذَّوَائبُ ، لأَنَّهَا تَتَحَرَّكُ كثيراً.
ونَاسَ لُعَابُه : سَالَ واضْطَرب (٣).
ونُوَاسُ العَنْكَبُوتِ : نَسْجُه ، لاضْطِرَابه.
والنَّاوُوسُ : مَقَابِرُ النَّصَارَى ، إِن كان عَرَبِيًّا فهو فاعُولٌ منه ، والجَمْع نَوَاوِيسُ.
ونَاوُوسُ الظَّبْيَةِ : مَوْضِعٌ قُرْبَ هَمَذَانَ.
والنَّاوُوسَةٌ : من قُرَى هِيتَ ، لهَا ذِكْرٌ في الفُتُوح مع أَلُوس (٤) ، نقله ياقُوت.
وخُضَيْرُ بنُ نَوَّاسٍ ، ككَتّانٍ عن أَبي سُحَيْلة ذكره ابنُ نُقْطَةَ ، وقَال : يُتَأَمَّلُ.
وابنُ أَبي النَّاسِ : شاعِرٌ مُجِيدٌ ، عَسْقَلانِيٌّ ، ذَكَرَه الأَميرُ ولم يُسَمِّه.
ونُوَيْسُ ، كزُبَيْر : من قُرَى مصْرَ ، بالغَرْبيَّة.
ونَوَسَةُ ، بالتَّحْريكِ : قَرْيَتَانِ بِمصْرَ من المُرْتَاحِيَّةِ ، إِحداهما : نَوَسَةُ البَحْرِ ، والثانية : نَوَسَةُ الغَيْطِ ، وقد يُجْمَعَانِ بما مَعهما من الكُفُورِ ، فيقال : النَّوَسَاتُ ، وقد دَخلْتُ الأُولَى ، وهي بالقُربِ من المَنْصورة ، والنِّسْبَةُ إِليها : النَّوَسَانِيُّ (٥).
وناسُ : قريةٌ كبيرةُ مِن نَوَاحِي خُرَاسَانَ.
[نهس] : نَهَسَ اللَّحْمَ ، كمَنَع وسَمِعَ الأَخِيرَةُ عن الفَرّاءِ
__________________
(١) ضبطت بالقلم في التكملة بالكسر.
(٢) بالأصل «هبّ» والمثبت عن اللسان.
(٣) اللسان : سال فاضطرب.
(٤) عن معجم البلدان «الناووسة» وبالأصل «مع الرمسة».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : والنسبة إليها : نوساني ، قياس النسبة : نوسي.