في الرابع عشر من المحرّم سنة ١٤١٥ هـ قائلاً في حقّه : «باحث محقّق ، أديب بارع ، مؤرّخ ثبت ... ألفيته في هذا الباب بحراً خضماً لا يساجل ، وطوداً أشماً لا يطاول ، وقد رأيت أن أتشرّف بايصال سنده بسندي المتصل بأهل بيت الوحي عليهمالسلام».
وأجازه السيّد محمّد حسن الطالقاني في التاسع والعشرين من ربيع الآخر سنة ١٤١٦ هـ قائلاً : «فإنّ ما يسعدني للغاية أن أرى الخلف يقتفي أثر السلف في الحرص ... فأجزته إجازة عامّة».
وقال عنه الأُستاذ حميد المطبعي : «نسّابة شهير في الفرات الأوسط بحّاثه في التراجم ، اُجيز بالرواية على عدد من علماء النجف ومؤرّخين في الأنساب» (١)
هذا الكتاب : اكتسبت أرض النجف الأشرف قدسيّة خاصّة بعد دفن المولى أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهالسلام فيها سنة ٤٠ هـ وبدأ الناس بالهجرة إليها والشروع بإعمارها وتوسعتها عند نزول الشيخ الطوسي فيها سنة ٤٤٨ هـ.
وقد خصّ الله سبحانه وتعالى هذه الأرض المباركة بميّزات لم تشاركها غيرها فيها ، فهي «قطعة من طور سيناء» وهي «الجبل الذي كلّم الله عليه موسى تكليما» كما ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام.
وخاطبها الإمام علي عليهالسلام قائلاً : «ما أحسن منظرك وأطيب قعرك ، اللهمّ اجعل قبري بها».
لذلك يرغب المؤمنون بأن يكون مثواهم الأخير فيها بالقرب من حامي الحمي ، فقد دُفن كثير من المؤمنين في وادي السلام عموماً وفي الصحن الحيدري
____________________
١ ـ موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين ٣ : ٢٠٣.