وسَغْسَغَتْ ثَنِيَّتُهْ ، كتَسَغْسَغَتْ.
وَتَسَغْسَغَ مِنَ الأَمْرِ : تَخَلَّصَ مِنْهُ.
والتَّسَغْسُغُ : كنايَةٌ عنِ المَوْتِ ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ أَيْضاً.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ :
[سقغ] : سُقُغٌ ، بضَمَّتَيْنِ ، أَنْشَدَ ابنُ جِنِّي :
قُبِّحْتِ مِنْ سَالِفَةٍ ومِنْ صُدُغْ |
|
كأَنَّهَا كُشْيَةُ ضَبٍّ في سُقُغْ(١) |
كَذا رَوَاهُ يُونُسُ ، عن أَبِي عَمْرو ، وقالَ أَبُو عَمْرٍو لِيُونُسَ ـ وقَدْ رَأَى مِنْهُ ما يَدُلُّ عَلَى التَّوَحُّشِ مِنْ هذَا ـ : لَوْ لَا ذاكَ لَم أَرْوِهِمَا (٢) ، وقَدْ أَهْمَلَهُ الجَمَاعَةُ ، وأَفْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ هكَذَا ولَم يُفَسِّرْهُ ، وسَيَأْتِي في «ص ق غ».
[سلغ] : سَلَغَتِ البَقَرَةُ والشّاةُ ، كمَنَعَ ، سُلُوغًا ، بالضَّمِّ : خَرَجَ نابَاهُمَا ، يُقَال : بَقَرَةٌ سالِغٌ ، ونَعْجَةٌ سالِغٌ ، نَقَلَه اللَّيْثُ ، وَقالَ غَيْرُه : أي تَمَّ سِمَنُهَا (٣).
أَوْ هِيَ كَذا في النُّسَخِ ، وصَوَابُه : أَو هُوَ ، أي السُّلُوغُ : إِسْقَاطُ السِّنِّ الَّتِي خَلْفَ السَّدِيسِ ، فَهِيَ سالِغٌ ، وذلِكَ في السَّنَةِ السّادِسَةِ.
والسُّلُوغُ في ذَوَاتِ الأَظْلافِ : بِمَنْزِلَةِ البُزُولِ في ذَوَاتِ الأَخْفَافِ ، لأَنَّهُمَا أَقْصَى أَسْنَانِهِما ؛ لأَنَّ وَلَد البَقَرَةِ أَوَّلَ سَنَةٍ عِجْلٌ ، ثُمَّ تَبِيعٌ ، ثُمَّ جَذَعٌ ، ثُمَّ ثَنِيٌّ ، ثُمّ رَباعٌ ، ثُمّ سَدِيسٌ ، ثُمّ سالِغُ سَنَةٍ ، وسالِغُ سَنَتَيْنِ إلَى ما زادَ ، هكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ ـ عِنْدَ قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ : لأَنّ وَلَدَ البَقَرَةِ أَوَّلَ سَنَة عِجْلٌ ، ثُمَّ تَبِيعٌ ، ثُمَّ جَذَعٌ ـ قال ـ صَوابُه : أَوَّل سَنَةٍ عِجْلٌ وتَبِيعٌ ؛ لأَنَّ التَّبِيعَ لأوَّلِ سَنَةٍ ، والجَذَعَ لِلثّانِيَةِ ، فَيَكُونُ السّالِغُ هُوَ السّادِسُ ، وَقد ذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ ـ في «تبع» ـ أنَّ التَّبِيعَ لأَوَّلِ سَنَةٍ ، فَيَكُونُ الجَذَعُ عَلَى هذا للِسَّنَةِ الثّانِيَةِ ، انْتَهَى.
قُلْتُ : وقَدْ مَرَّ في «ت ب ع» عَنِ اللَّيْثِ قالَ : التَّبِيعُ هُوَ : العِجْلُ المُدْرِكُ ، إلّا أَنَّه تَبِعَ أُمَّهُ بَعْدُ ، وقَدْ وَهَّمَهُ الأَزْهَرِيُّ ، وقالَ : لأَنَّهُ يُدْرِكُ إذا صارَ ثَنِيًّا ، فتَأَمَّلْ.
ووَلَدُ الشّاة أَوَّلَ سَنَةٍ حَمَلٌ أو جَدْيٌ ، ثُمَّ جَذَعٌ ، ثمَّ ثَنِيٌّ ، ثُمَّ رَبَاعٌ ، ثمَّ سَدِيسٌ ، ثُم سالِغٌ وَأَلاءٌ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الأَلاءِ في الهَمْزَةِ ، وهُو شَجَرٌ حَسَنٌ المَنْظَرِ لا يَزالُ أَخْضَرَ صَيْفاً وشِتاءً ، ولا أَدْرِي ما ذا أَرادَ بذِكْرِه هُنَا ، وكأَنَّهُ يَعْنِي شَدِيدَ الحُمْرَةِ أَوْ غَيْرَ ذلِكَ ، فَتَأَمَّلْ ، فإِنِّي هكَذا وَجَدْتُه في النُّسَخ.
ولَحْمٌ أَسْلَغُ بَيِّنُ السَّلَغِ ، مُحَرَّكَةً : يُطْبَخُ ولا يُنْضَجُ ، قالَهُ الفَرّاءُ.
وقال أَبُو عَمْرٍو : الأَسْلَغُ مِنَ اللَّحْمِ : النِّيءُ.
وقال ابن الأَعْرَابِيّ : يقال : رَأَيْتُه كاذِياً ماتِعاً أَسْلَغَ مُنْسَلِخاً ، كُلُّه : الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ.
والأَسْلَغُ أَيضاً : الأَبْرَصُ ، ، والعَيْنُ لُغَةٌ فِيهِ.
والأَسْلَغُ : اللَّئِيمُ السّاقِطُ.
وسَلَغَ رأْسَهُ : لُغَةٌ في ثَلَغَهُ ، بالمُثَلَّثَةِ.
وَقالَ ابنُ فارِسٍ : السِّينُ والّلامُ والغَيْنُ لَيْسَ بأَصْلٍ ، وَإنَّما هُوَ مِن بابِ الإِبْدَالِ.
* ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
غَنَمٌ سُلَّغٌ ، كرُكَّعٍ ، مثلُ صُلَّغٍ (٤).
وَسَلَغَ الحِمَارُ : قَرِحَ.
وَأَحْمَرُ أَسْلَغُ : شَدِيدُ الحُمْرَةِ ، بالَغُوا بِه ، كما قالُوا : أَحْمَرُ قانِىءٌ.
وَالأَسْلَغُ : الأَحْمَقُ ، كما قالَ رُؤْبَةُ :
أَسْلَغَ يُدْعَى باللَّئِيمِ الأَسْلَغِ
[سمغ] : السّامِغانِ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابْنُ دُرَيْدٍ : هُمَا جانِبَا الفَمِ (٥) ، تَحْتَ طَرَفَيِ الشّارِبِ مِنْ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ، لُغَةٌ في الصّادِ ، كما سَيَأْتِي.
__________________
(١) نسبهما بحواشي المطبوعة الكويتية لجواس بن هريم.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : لم أروهما ، كذا في اللسان بالتثنية اهـ».
(٣) كذا بالأصل واللسان وبهامشه «... ولعله تم سنها ، كما يشير إليه قوله : والسلوغ في ذوات .. الخ بل سيأتي التصريح به في صلغ بقوله : وصلغت الشاة والبقرة ، وسلغت تمت أسنانها».
(٤) عن اللسان وبالأصل «ضلع».
(٥) في اللسان : «جامعا الفم» ونبه بهامشه إلى عبارة القاموس.