والأَدَمُ ، محرَّكةً : القَبْرُ ، وأَيْضاً : التَّمْرُ البَرْنيُّ ، كَما في العُبَابِ ، وبالقَبْر فسِّرَ أَيْضاً قَوْلُ الشاعِرِ السابقِ.
وكُلُّهم يَجْمَعُهم بيتُ الأَدَمْ
وأَمَّا تَسْمِيته التَّمْر البَرْنيّ الأَدَم فلعلَّه على التَّشْبيهِ بالأدَام.
وأَدَمُ : ع قُرْبَ ذي قارٍ ، وهناك قُتِلَ الهامُرْزُ.
وأَيْضاً : ع قُرْبَ العَمْقِ.
قالَ نَصْر : وأَظنُّه جَبَلاً.
وأَيْضاً : ة بِصَنْعاءَ باليَمَنِ.
وأَيْضاً : ناحِيةٌ قُرْبَ هَجَرَ من أَرْضِ البَحْرَيْن.
وأَيْضاً : ناحِيَةٌ من عُمانَ الشَّمالِيَّة (١) فيها شَمَائلِ.
وأُدَيِّمٌ ، كغُلَيِّمٍ : أَرْضٌ بين السَّراةِ وتِهامَة واليَمَنِ ، هكذا في النسخِ وفيه غَلَطٌ في الضَّبْطِ والتّفْسيرِ وتِكْرَار ، وذلِكَ لأنَّ ياقوتاً ضَبَطَه كزُبَيْرٍ وقالَ : هي أَرضٌ تُجاوِرُ تَثْلِيث ، وقد سَبَقَ هذا للمصنِّفُ بعَيْنِهِ ، ثمَ قالَ : تَلي السَّراة ، فصحَّفَه المصنِّفُ وجَعَلَه بينَ السَّراة ، ونَصّ ياقوت بَعْدَ قَوْلِه تَلى السَّراة بينَ تِهامَةَ واليَمَنِ فتَأمَّل ذلِكَ وأَنصف. قالَ : وهي التي كانت مِن دِيارِ جُهَيْنَة وجَرْم قَدِيماً.
وأُدَيِّمُ أَيْضاً : ع عنْدَ وادِي القُرَى ، وهذا أَيْضاً ضَبَطَه نَصْر كزُبَيْرٍ وزادَ : مِن دِيارِ عذْرَةَ ، قالَ : وكانت لهم بها وَقْعَة مع بنِي مُرَّة.
وأُدْمامُ بالضَّمِّ (٢) : د بالمَغْرِب. قالَ ياقوتُ : وأَنا منه في شَكٍّ.
ومِن المجازِ : أَطْعَمْتُكَ مَأْدُومي أَي أَتَيْتُكَ بعُذْرِي ، وقد جَاءَ في قَوْل امرَأَةِ دُرَيْد بنِ الصّمَّةِ حينَ طَلَّقها : أَبا فلانٍ : أَتُطَلِّقُني ، فو الله لقد أَبْتَتْتُك مَكْتُومي وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي : يقالُ : إنَّما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحَسَن.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه : الأُدْمُ ، بالضمِ : ما يُؤْكَلُ بالخُبْزِ أَيَّ شيءٍ كانَ ، والجَمْعُ آدَامٌ ، وقد ائْتَدَمَ به إذا اسْتَعْمَلَه.
وأَدَّمَه تأْدِيماً : كَثَّر فيه الإدَامَ ، وبه رُوِي حَدِيْث أَنَس السابِقُ أَيْضاً.
وفي حَدِيْث خَدِيْجة ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنها : «فو الله إنَّك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المَأدُوم» ، أي الطَّعام الذي فيه إدَامٌ ، عَنَت سَماحَةَ نفْسه ، صلىاللهعليهوسلم ، بالجودِ والقِرَى.
وآدَمَ القومَ ، بالمدِّ : أَدَمَ لهم خُبْزَهم ، لُغَةٌ أَدَمهم ، أَنْشَدَ يَعْقوب في صفَةِ كِلابِ الصَّيْدِ :
فهي تُبارِي كلَّ سارٍ سَوْهَقِ |
|
وتأدم القوم إذا لم تُغْبقِ (٣) |
وهو أُدمَةٌ لفلانٍ ، بالضمِ : أَي أُسْوةٌ ، عن الفرَّاءِ ، لُغَةٌ في الأدمة والأدمة.
ويُسْتعارُ الأدِيمُ للحَرْب ، قالَ الحارِثُ بنُ وَعْلَة :
وإيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها |
|
صحيحٌ وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ (٤) |
إنَّما أَرادَ لا أَدِيمَ لها.
وفي المَثَلِ : إنَّما يُعاتَبُ الأدِيمُ ذو البَشَرةِ أَي مَن يُرْجَى وفيه مُسْكَةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَعَ مَن فيه مُراجَعٌ.
وأَدَمْتُ الأَدِيمَ أَي قَشَرْته كَشَفْته وبَشَرْته : وآدَمْتُه ، بالمدِّ بَشِرْتُ أَدَمَتَهُ.
وأَدِيمُ الليلِ : ظُلْمَتُهُ ، عن ابن الأعْرَابيِّ ، وأَنْشَدَ :
قد أَغْتَدِي والليلُ في حَرِيمِه |
|
والصُّبْحُ قد نَسَّمَ في أَدِيمهِ(٥) |
وهو مجازٌ. ويقالُ : ظلَّ أَدِيمُ الليلِ قائماً ، يَعْنُونَ كُلَّه.
وفلانٌ بَرِيءُ الأدِيم ممَّا لُطِخَ به ، وهو مجازٌ.
والأَدْمَةُ : الحُمْرَةُ ، كذا بخطّ أَبي سَهْلٍ ، ورجُلٌ آدَمُ : أَحْمر اللَّوْنِ.
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : فيها شمائل ، عبارة ياقوت : يليها شمائل» كذا ، وفي ياقوت : تليها شمليل.
(٢) قيدها ياقوت بالضم ثم الفتح ثم ميم وألف وميم أخرى.
(٣) اللسان وفيه : وتؤدِم.
(٤) اللسان.
(٥) اللسان وفيه : «جريمة ... قد نَشَّم».