صلىاللهعليهوآله والتزمه في يده يبكي فقال : «يا عائشة إنّ جبريل أخبرني أنّ ابني حسين مقتول في أرض الطفّ وأن اُمّتي ستفتن بعدي». ثمّ خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وعمّار وأبو ذرّ وهو يبكي فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال : «أخبرني جبريل عليهالسلام أنّ ابني الحسين يُقتل بعدي بأرض الطفّ وجاءني بهذه التربة وأخبرني أنّ فيها مضجعه» (١).
عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : لّما ثقل رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه والبيت غاصّ بمَنْ فيه قال : «ادعوا لي الحسن والحسين». فجاءا فجعل يلثمهما حتّى أُغمي عليه فجعل عليٌ عليهالسلام يرفعهما عن وجه رسول الله صلىاللهعليهوآله ففتح عينيه وقال : «دعهما يتمتعا منّي واتمتّع منهما ؛ فستصيبهما بعدي أثرة ...» (٢).
عن الأصبغ بن نباتة قال : أتينا مع علي بن أبي طالب فمررنا بأرض كربلاء فقال علي عليهالسلام : «ها هنا مناخ ركابهم وموضع رحالهم ومهراق دمائهم ؛ فتية من آل محمّد صلىاللهعليهوآله يُقتلون في هذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض» (٣).
____________________
ج ٩ ص ٢٢١ «طفف».
(١) مجمع الزوائد : ج ٩ ص ١٩٠ ؛ المعجم الكبير : ج ٣ ص ١٠٧ ح ٢٨١٥ ؛ البداية والنهاية مجلد ٣ ج ٦ ص ٢٦١ ؛ الصواعق المحرقة : ١٩٢ أخرجه ابن سعد.
(٢) مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ص ١١٤.
(٣) الصواعق المحرقة : ص ١٩٢ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ٣ ص ١٦٩ ؛ الفصول المهمة : ص ١٧١ ؛ الأخبار الطوال : ص ٢٥٣ ؛ الخصائص الكبرى : ج ٢ ص ١٢٦ ؛ إحقاق الحق : ج ٨ ص ١٤٣ ؛ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : ص ٢٦٢ بغية الطلب : ج ٦ ص