قريش» فماذا حدث؟ وماذا فعل القوم؟ وكيف انقلبت ألفاظ رسول الله وتغيّرت من لفظ إلى لفظ على أثر الضجّة؟ منعوا من سماع الكلمة وحالوا دون وصول كلامه ، فإذا سئلوا ماذا قال؟ أجابوا بغير ما قال رسول الله ، عندما سأل : يا أبه أو يا عمر أو يا فلان ، يقول : سألت الذي يليني ماذا قال رسول الله؟ قال : «كلّهم من قريش».
لكن عبد الملك بن عمير ، يروي الرواية عن جابر نفسه أنّه قال : «كلّهم من بني هاشم» ، وعبد الملك بن عمير نفس الراوي عن جابر في صحيح البخاري ، فراجعوا.
نحن وإنْ كنّا لا نوافق على وثاقة عبد الملك بن عمير ، هذا الرجل عندنا مطعون ومجروح ، لانّه كان قاضي الكوفة ، وعندما أرسل الحسين عليهالسلام إلى الكوفة رسولاً من قبله ، وأمر عبيد الله بن زياد بأن يأخذوا هذا الشخص إلى القصر وأمر بإلقائه من أعلى القصر إلى الارض فسقط على الارض وبه رمق ، جاء عبد الملك ابن عمير ، وذبح هذا الرجل في الشارع ، فلمّا اعترض عليه قال : أردت أنْ أُريحه.
هذا الشخص ـ عبد الملك ـ ليس عندنا بثقة ، لكنّه من رجال الصحاح الستّة.