لقّبوه بالعبد الصالح كما في تهذيب الكمال وغيره من المصادر (١) ، وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : مناقبه كثيرة (٢) ، وقال ابن حجر المكي في الصواعق : كان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم (٣) ، قالوا : وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله (٤) ـ أي في حياته وبعد حياته ـ وقد ذكروا له كرامات عجيبة ، كقضيّته مع شقيق البلخي التي ذكرها ابن الجوزي في صفة الصفوة (٥).
ذكروا إنّه كان يجلس في المسجد النبوي ويفتي الناس وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، لاحظوا هذه الكلمة في تهذيب التهذيب وفي المنتظم لابن الجوزي وغيرهما من الكتب (٦) ، وقد رووا أنّ من
__________________
(١) تهذيب الكمال ٢٩ / ٤٤ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٢٧.
(٢) تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٠٣.
(٣) الصواعق المحرقة : ٣٠٧.
(٤) الصواعق المحرقة : ٣٠٧.
(٥) صفة الصفوة ٢ / ١٨٥.
(٦) تهذيب التهذيب ٧ / ٣٣٩ ـ دارالفكر ـ ١٤٠٤ ، المنتظم لابن الجوزي ١٠ / ١١٩ ـ