ثمّ نلاحظ القرائن الموجودة في لفظ الحديث ، والقرائن ذكرتها في خلال البحث ، أُكرّرها مرّةً أُخرى بسرعة :
«لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة».
يكون لهذه الاُمّة اثنا عشر قيّماً لا يضرّهم من خذلهم» ، يظهر : إنّ هناك من الاُمّة خذلاناً ، ومن الذي خذل معاوية؟ ومتى خذل يزيد؟ ومتى خذل مروان وغير أُولئك؟ أهل البيت هم الذين خُذلوا ، هم الذين خولفوا.
ويظهر من كلمة «القيّم» أنّ المراد هو الامامة بالمعنى الحقيقي ، أي الامامة الشرعية ، وليس المراد هو الحكومة وبسط اليد ونفوذ الكلمة والسيطرة على السلطة الاجرائية.
وإذا رجعنا إلى أحاديثنا وأسانيدنا المتصلة إلى جابر بن سمرة وغيره وجدنا أشياء أُخرى ، فلاحظوا الرواية :
عن سلمان : «الائمّة بعدي اثنا عشر» ، ثمّ قال : «كلّهم من قريش ، ثمّ يخرج المهدي ـ عجّل الله تعالى فرجه ـ فيشفي صدور قوم مؤمنين ، ألا إنّهم أعلم منكم فلا تعلّموهم ، ألا إنّهم عترتي ولحمي ودمي ، ما بال أقوام يؤذونني فيهم ، لا أنالهم الله