فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا |
|
فإن طريق الحق ليس بمظلم (١) |
وفي هذا الشعر من التوحيد والاسلام ما لا يمكن دفعه مسلما.
ومن ذلك قوله رضي الله تعالى عنه لجعفر ابنه وقد أمر بالصلاة مع النبي صلىاللهعليهوآله : صل ، يا بني ، جناح ابن عمك. فعل ، فلما رأى إجابته له أنشأ يقول :
إن عليا وجعفرا ثقتي |
|
عند ملم الخطوب والكرب |
والله لا أخذل النبي ولا |
|
يخذله من بني ذو حسب |
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما |
|
أخي لأمي من دونهم وأبي (٢) |
فهذا القول في خاتمة أمره وفاقا لما سلف منه في مضي (٣) زمانه وحياته ، وهو محض التصديق حقيقة الإيمان ، وصريح الاسلام ، وإيمانه بالله تعالى.
__________________
(١) متشابه القرآن ٢ : ٦٥ ، مناقب ابن شهرآشوب ١ : ٦٢. مستدرك الحاكم ٢ : ٦٢٣.
(٢) ديوان أبي طالب : ٣٦ ، الأوائل لأبي هلال العسكري : ٧٥ ، كنز الفوائد ١ : ٢٧١ ، الحجة على الذاهب : ٢٤٩ و ٢٥٠ ، شرح نهج البلاغة ١٤ : ٧٦. روضة الواعظين : ٨٦.
(٣) في «ط» : وقتي.