والأَذَنَةُ : صِغَارُ الإِبِلِ والغَنَمِ ، على التَّشْبيهِ بخُوصةِ الثُّمامِ.
والأَذَنَةُ : التِّبْنَةُ ، ج أَذَنٌ ؛ نَقَلَهُ الأَزْهَريُّ.
ويقالُ : هذا طَعامٌ لا أَذَنَةَ له : أَي لا شَهْوَةَ لريحِه ؛ عن ابنِ شُمَيْل.
ومَنْصورُ بنُ أَذينٍ (١) كأَمين (٢) ، عن مَكْحُول ، وعليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أَذِينٍ (٣) التوزيُّ ، محدِّثانِ ، الأَخيرُ حَكَى عنه أَبو سعيدٍ بنُ عبدونَةَ.
وأَذَنَةُ ، محرَّكةً : د قُرْبَ طَرَسوسَ والمَصيصة.
قالَ البَلاذري : بُنِيَتْ أَذَنَةُ في سَنَة إحْدَى وأَرْبَعِين ومائَةٍ بأَمْرِ صالِحِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ ، رضِيَ اللهُ تعالى عنهما ، فلمَّا كانتْ سَنَةُ أَرْبَع وتِسْعِين ومائَةٍ بَنى أَبو سليم فرجُ الخادمُ أَذَنَةَ وأَحْكَم بِناءَها وحَصَّنَها ونَدَبَ إليها رِجالاً مِن أَهْلِ خُراسَان ، وذلِكَ بأَمْرِ الأَمين محمد بن الرَّشيد ، ولأَذَنَةَ نَهْرٌ يقالُ له سيحان ، وعليه قَنْطَرةٌ مِن حِجارَةٍ عَجِيبَةٍ ، ولأَذَنَةَ ثَمانيةُ أَبوابٍ وسورٌ وخنْدَقٌ ، يُنْسَبُ إليها جماعَةٌ مِنَ المحدِّثِين.
وأَيْضاً : جَبَلٌ قُرْبَ مكَّةَ ، شرَّفَها اللهُ تعالَى ، شرقي الغمر بحِذَاء ثَوْر (٤) ؛ قالَهُ السكونيّ.
وأَذُونٌ ، كصَبُورٍ : ع بالرَّيِّ.
قالَ ياقوت ، رحِمَه اللهُ تعالَى : مِن نواحِي كُورَة قصران الخارج مِن نَواحِي الرَّيِّ.
وأُذُنا القَلْبِ : زَنَمتانِ في أَعْلاهُ ، على التّشْبيهِ.
وأُذُنٌ (٥) ، أَو أُمُّ أُذُنٍ : قارَةٌ بالسَّماوَةِ تقطعُ منها الرّحَى.
ومِن المجازِ : لَبِسْتُ أُذُنَيَّ له : أَي أَعْرَضْتُ عنه ، أَو تَغافَلْتُ. ووَجَدْتُ فلاناً لابِساً أُذُنَيْه : أَي مُتَغافِلاً.
وذُو الأُذُنَيْنِ : لَقَبُ أَنَسِ بنِ مالِكٍ ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه ؛ قالَ له النبيُّ صلىاللهعليهوسلم ، ذلِكَ ؛ قيلَ : إنَّ هذا القَوْلَ مِن جملَةِ مَزْحِهِ صلىاللهعليهوسلم ، ولَطِيفِ أَخْلاقِه ، كما قالَ للمرْأَةِ عن زَوْجِها : أَذاك الذي في عيْنِه بياضٌ؟
وقيلَ : معْناهُ الحَضّ على حُسْنِ الاسْتِماعِ والوَعْي.
ومِن المجازِ : جاءَ ناشِراً أُذُنَيْه : أَي طامِعاً.
وسُلَيْمانُ بنُ أُذُنانٍ ، مُثَنَّى أُذُن ، مُحدِّثٌ ، والذي ذَكَرَه ابنُ حبَّان في ثِقَاتِ التابِعِيْن عبْد الرَّحْمن بن أُذُنانِ عن عليِّ وعنه أَبو إسْحاق.
وتأَذَّنَ الأَميرُ في النَّاسِ : أَي نادَى فيهم بتَهَدُّدِ ونَهْيِ ، أَي تقدَّمَ وأَعْلَم ، كما في الصِّحاحِ.
والأَذَناتُ ، محرَّكةً : أَخْيِلَةٌ بحِمَى فَيْدَ بَيْنَها وبَيْنَ فَيْدَ نَحْوِ عِشْرينَ مِيلاً ، هكذا جاءَ في الشِّعْرِ مَجْموعاً ، الواحِدَةُ أَذَنَةٌ ، كحَسَنَةٍ ، قالَهُ نَصْر.
والمُؤْذَنَةُ ، بفتحِ الذَّالِ : طائِرٌ صغيرٌ قصيرٌ نَحْو القُبَّرةِ ، وضَبَطَه ابنُ بَرِّي بالدَّالِ المُهْمِلةِ ؛ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
المَأْذُونُ : عَبْدٌ أَذنَ له سَيِّده في التِّجارَةِ ، بحَذْفِ صِلَتِه في الاسْتِعْمالِ.
والأذنُ : بطانَةُ الرَّحْلِ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ ، رَحِمَه اللهُ تعالَى : إذا رُكِّبت القُذَذُ على السَّهْمِ فهي آذانُه.
وآذانُ العَرْفجِ والثُّمامِ : ما ندرَ منه إذا أَخْوَصَ.
والأَذَانَانِ : الأَذانُ والإِقامَةُ ؛ ومنه الحَدِيثُ : «بَيْنَ كلِّ أَذانَيْنِ صَلاةٌ».
والمُؤْذِنُ ، كمَكْرِمٍ : العُودُ الذي جَفَّ وفيه رطوبَةٌ.
وأَذَّنَ بإِرْسالِ إِبِلِهِ : تكلَّمَ به.
وأَذَّنُوا عنِّي أوَّلها : أَي أَرْسَلوا أَوَّلها.
والإذنُ : التَّوفيقُ. وبه فَسَّر الهَرَويُّ قوْلَه تعالَى : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلّا بِإِذْنِ اللهِ) *.
__________________
(١) على هامش القاموس عن إحدى نسخه : آذينَ كآمين.
(٢) في القاموس : كأميرٍ.
(٣) على هامش القاموس عن إحدى النسخ : آذينَ.
(٤) في معجم البلدان : توز.
(٥) على هامش القاموس عن إحدى النسخ : بضمّتين : جَبَلٌ.
(*) سورة آل عمران ـ الآية : ١٤٥.