فكأنَّها هي بعدَ غِبِّ كِلالِها |
|
أَو أَسْفعِ الخَدَّيْنِ شاةُ إِرانِ (١) |
والأُرْنَةُ ، بالضَّمِّ : الجُبْنُ الرَّطْبُ ، والجَمْعُ أُرَنٌ.
وكنى بالأُرْنَةِ عن السَّرابِ (٢) لأنَّه أَبْيض ، وبه فَسَّرَ ابنُ الأَعرابيِّ قوْلَ ابنِ أَحْمر :
وتَعَلَّلَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه |
|
مُتَشاوِساً لِوَرِيدِه نَقْرُ (٣) |
ورُوِي : وتَقَنَّعَ.
والأُرْنَةُ : حَبُّ يُطْرَحُ في اللَّبَنِ فيُجَبِّنُه ؛ قالَ :
هِدانٌ كشَحْمِ الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج
كالأُرانَى ، كحُبارَى.
والأُرَيْنُ ، مِثْلُ زُبَيْرٍ ، والأُرَبَى ، بالباءِ ، الموحَّدَةِ وضمِّ الهَمْزَةِ وفتْحِ الراءِ ، والأَرِينُ ، كأَميرٍ : الهَدَرُ ، محرَّكَةً ، وفي بعضِ النسخِ بالتَّسْكينِ.
والأرِينُ : المَكانُ.
وأَرَنَهُ أَرناً : عَضَّهُ.
وأَرُونٌ ، كصَبُورٍ : د بطَبَرِسْتانَ ، كذا في النُّسخِ ، والصَّوابُ بالأَنْدَلُس ، كذا في معْجَمِ ياقوت ، قالَ : وهي ناحِيَةٌ مِن أَعْمال باجَةَ ولكتانِها فَضْل على سائِرِ كتان الأَنْدَلُس.
وأَرَنٌ ، كجَبَلٍ : د بطَبَرِسْتان ، وكذلِكَ شَرَن.
وأَرِينٌ ، كأَمِيرٍ : ع ، الصَّوابُ فيه بالضمِّ فالكَسْر.
وأُرَيْنَةُ ، كجُهَيْنَة : ناحيَةٌ بالمَدينَةِ ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة والسلام ؛ قالَ كثيِّرٌ :
وذكرتُ عَزَّةَ إذا تُصَاقِبُ دارُها |
|
برُحَيْبٍ فأُرَيْنَةٍ فَنُحَالِ (٤) |
وأُرَيْنِيَّةُ ، كزُبَيْرِيَّةِ ، وضَبَطَه ياقوتُ بتَخْفيفِ الباءِ الموحَّدَةِ المَفْتوحَة وقالَ : ماءٌ لغَنِيِّ بنِ أَعْصر ، قُرْبَ ضَريَّةَ ، وبالقُرْبِ منها الأَوْدِيَة ، فالصَّوابُ إذا ذَكَرَها في الموحَّدَةِ.
وأَرونٌ ، وخَيْفُ الأَرينِ ، وأُرَيْنَةُ : مَواضِعُ ؛ أَمَّا أَرونٌ فقد تقدَّمَ ذِكْرُه وأَنَّه بَلَدٌ بالأَنْدَلُس ؛ وأَمَّا خَيْفُ الأَرِينِ فظاهِرُ إِطْلاقِه أَنَّه كأَمِيرٍ ، وليسَ كذلِكَ ، بل هو بضمِّ فكَسْرٍ ، جاءَ ذِكْرُهُ
في حدِيثِ أَبي سُفْيان ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه ، أَنَّه قالَ : أَقْطَعَني خَيْف الأُرِينِ أملأه عجوة ؛ وأَمَّا الأَرِيْنَةُ ، كسَفِينَةٍ ؛ فلم أَرَ أَحداً تَعَرَّضَ له ، وكأَنَّه الأُرَيْنَةُ ، كجُهَيْنَة ، الذي تقدَّمَ.
والأَرِنُ ، ككَتِفٍ ، فَرَسُ عُمَيْرِ بنِ جَبَلٍ البَجَلِيِّ.
وأَرَّانُ ، كشَدَّادٍ : إِقْليمٌ بأَذْرَبيجانَ مُشْتَملةٌ على بِلادٍ كثيرَةٍ منها : خبزةُ وبردعَةُ (٥) وشَمْكُورٌ وبَيْلقان ، وبَيْنه وبَيْنَ أَذْرَبِيجانَ نَهْرٌ يقالُ له الرّسّ ، كلّ ما جاوَزَه مِن ناحِيَةِ المَغْرِبِ والشّمالِ فهو مِن ناحِيَة أَرَّانَ ، وما كانَ مِن جهَةِ الشَّرْق فهو مِن أَذْرَبيجانَ.
وأَيْضاً : قَلْعةٌ مَشْهورَةٌ بقَزْوِينَ.
وأَيْضاً : اسمٌ لمَدينَةِ حَرَّانَ المَشْهورَة بدِيارِ مُضَرَ.
والأَرانِيَةُ : ما يَطولُ ساقُه مِن شجرِ الحَمْضِ وغيرِهِ : عن أَبي حنيفَةَ ، رحِمَه اللهُ تعالَى. وفي بعضِ نسخِ كتابِ النَّباتِ ما لا يَطولُ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الأُرْنَةُ ، بالضَّمِّ : الشَّمسُ ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ وبه فسَّرَ قَوْل ابنِ أَحْمر :
وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه
وقالَ ثَعْلَب : يعْنِي شَعَرَ رأْسِه.
وفي التهْذِيبِ : الرِّوايَة أُرْتَتَه ، بتاءَيْن ، قالَ : وهي الشَّعراتُ في رأْسِه.
وقالَ الجوْهرِيُّ : أُرْنَةُ الحِرْباءِ مَوْضِعُه مِن العُودِ إذا
__________________
(١) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٨ وفيه : «يوم غب» واللسان.
(٢) في القاموس : الشَّرابُ.
(٣) البيت في التكملة والمقاييس ١ / ٨٧ قال الصاغاني : والرواية : وتقنّع الحرباء ، وصدره في اللسان والصحاح.
(٤) معجم البلدان ، وفيه : منخال.
(٥) في معجم البلدان : جَنزة وبَرْذَعة.