وعرضت فيه صوراً عن مواقف العقيلة الكبرى زينب بنت علي وفاطمة في كربلاء والكوفة وقصر الخضراء في مجلس يزيد بن ميسون ، وبعد تلزيم الكتاب إلى الناشر وتقديمه إلى المطبعة وجدت رغبة ملحة من بعض الشباب المؤمن في اصدار كتاب مستقل حول اهداف الثورة الحسينية ومراحلها وحياة العقيلة ومراحلها من طفولتها إلى آخر مرحلة منها ومرقدها الذي لا يزال مجهولا ومرددا بين المدينة وضاحية الشام ومحلة الفسطاط من القاهرة وعن المآتم الحسينية والمراحل التي مرت بها خلال تلك العصور التي تلت مصرع الحسين عليهالسلام لتكون في متناول الجميع على حد تعبير أولئك الشباب.
بعد تردد دام وقتاً ليس بالقصير وبعد الالحاح لتحقيق هذه الأمنية وضعت هذا الكتاب وافتتحته بفصل عن الثورة الحسينية وأهدافها استخلصت قسماً من ذلك الفصل مما عرضته في كتابي الانتفاضات الشيعية وأضفت إليه ما انتهيت إليه في هذه الدراسة وعرضت ابرز الجوانب من حياة العقلية منذ طفولتها وما قيل حول مرقدها كما تعرضت للمآتم الحسينية ومراحلها ومواقف الحاكمين منها الموالين والمخالفين وقد جرني البحث عن مراقد الأئمة والأولياء إلى الوقوف قليلاً مع اولئك الحاقدين على الشيعة من شيوخ الوهابيين وغيرهم وأرجو أن أكون قد وفقت لكشف بعض الحقائق التي لا يزال يكتنفها الغموض ولتلبية رغبات الشباب وبقية القراء ومنه سبحانه أستمد العون والتوفيق وأن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم وأن لا يحرمني من شفاعة الحسين وأبيه وجده أنه قريب مجيب.
هاشم معروف الحسني