فهو من وضع الأمويين الذين سخروا بعض الرواة والقصاصين للنيل من مقام امير المؤمنين عليهالسلام ومن يتصل به بنسب قريب او بعيد وعبدالله بن جعفر هو بمنزلة اولاده والابن المفضل عنده من اولاد اخيه جعفر وزوج ابنته عقيلة بني هاشم وكان من ابرز الطالبيين بعد اولاده عمه امير المؤمنين عليهالسلام في اكثر صفاته ومواهبه.
لقد شق على معاوية وحزبه ان يبرز حفيد ابي طالب على اقرانه من ابناء المهاجرين والأنصار بفضله وعبادته وجوده وكرمه وأن يسميه الناس بحر الجود ويتحدثون عنه في نواديهم ومجالسهم بأكرم الصفات والمزايا ولا يذكرون احدا من أحفاد أمية وفتيانهم الا بما هم عليه من ممارسة الفجور والفساد والغناء وانتهاك الحرمات فسخر رواته وقصاصيه لينسبوا اليه ممارسة الغناء والفساد والتلهي بالجواري والرقصات ، حتى لا يبقى الفساد والفجور من محتكرات ابنائهم وأحفادهم ووقفا على قصورهم ومنتجعاتهم وليصرف الانظار عما شاع وذاع عن ولده الخليع الفادر وليس ذلك بغريب على ابن هند وسليل أمية فلقد كان يعمل بكل ما لديه وبدون حياء وخشية هو ومن سخرهم من الرواة والقصاصين ويفتري على علي وولده الحسن سبط الرسول فوضعوا له عشرات الاحاديث التي تسيء اليهما وترفع من شأنه وشأن اسرته ، ويبذل الأموال بلا حساب في هذا السبيل ، وكان بذلك كأنه يأخذ بضبعيهما إلى السماء ، وكانوا بما رووه له في اسرته وذويه كأنما ينشرون جيف الحمير على حد تعبير الشعبي وعبدالله بن عروة بن الزبير.
لقد حاول ان يضع من شأن الحسن السبط فسخرهم لان يقولوا ان عليا عليهالسلام كان اذا مر على حشد من النساء يقول لهن : من منكن تحب ان تكون زوجة لأمير المؤمنين فيقلن له : كلنا مطلقات ولدك الحسن ، وان الحسن عليهالسلام تزوج بأكثر من مائتين وخمسين امرأة الى غير ذلك من