بأن الشيعة انما يحترمون قبور الانبياء والائمة باعتبارها رمزا لمن حل بها من اولئك الذين ضحوا بأنفسهم وبكل ما يملكون في سبيل الله والإسلام والمستضعفين في الأرض وكانوا ثورة على الشرك والظلم والعدوان ومن اجل الانسان وكرامة الانسان.
ولم يكتف الوهابيون بذلك بل يعاملون الشيعة بأسوأ مما يعاملون به الكفار والمشركين بالله كما ذكرنا فلا يقبلون شهادة الشيعي على غيره مهما بلغ من الدين والتقوى ويقبلون شهادة السني والبدوي عليه ولو خرجا من نوادي القمار وموائد الخمور ومن بين أحضان البغايا والمومسات في حين ان الشيعة يقبلون شهادة البدوي والقروي والنجدي على الشيعي وغيره اذا كان الشاهد عادلا ملتزما بفعل ما أمر الله به وترك ما نهى عنه ، هذا مع العلم بأن الحنابلة الذين يعمل الوهابيون بفقههم لا يقبلون شهادة البدوي على القروي ويقبلها الوهابيون اذا كان البدوي نجديا والقروي من خارج نجد (١).
ان الوهابيين يفرقون بين الشيعي وغيره في اكثر الاحكام الشرعية ويحاربون جميع الآثار الشيعية ويبذلون ملايين الدولارات للدس والكذب على الشيعة وأئمة الشيعة الذين بذلوا حياتهم وجميع ما يملكون في سبيل الإسلام والمسلمين ولم يفرقوا بين فئة وفئة ولا فريق وفريق ما دام الجميع يشهدون لله بالوحدانية ولمحمد بالنبوة والرسالة.
انهم يتعاملون مع الشيعة بنفس الروح التي كان يتعامل بها معهم الامويون والعباسيون ويراقبون جميع تحركاتهم وتصرفاتهم حتى وكأنهم من ألد اعداء العرب والإسلام ولم يأخذوا بأي أثر من آثار اهل البيت التي
__________________
١ ـ ميزان الشعراني في باب الشهادات.