السنية بأنه بدعة ولا يزال هذا الوصف شائعا عنه بين أهل السنة إلى جانب قولهم بأنه لا يمت إلى الإسلام بسبب ، إذا كان المذهب الوهابي لا يعترف بهذه الفروع والاصول أو ببعضها فلا مقاربة بين الشيعة والوهابية كما يدعي فضيلة الشيخ الوهابي ، والشيعة بناء لذلك لا بد وأن يلتزموا بأنه لا يصح زواج الشيعية من الوهابي وإذا وقع بينهما زواج يفسخ الزواج ويعاقب من يفعل ذلك ، ويجب أن يعلم فضيلة الشيخ الوهابي الذي يكفر الشيعة لأنهم يوالون اهل البيت عليهمالسلام انه لولا المليارات التي تتدفق على البلاد الإسلامية من السعودية لكان المذهب الوهابي بدعة بنظر اكثر علماء السنة ومفكريهم ، وقد سبق لعلماء السنة قبل ان يظهر البترول في تلك البلاد وفي عهد ابراهيم باشا بالذات الذي ملك بلادهم ودخل عاصمتهم الدرعية ان حكموا على المذهب الوهابي بذلك وعلى اساسه قتل ابراهيم باشا نحوا من خمسمائة من علمائهم وفقهائهم.
فقد جاء في كتاب ابراهيم باشا للمستشرق ( بيير كربيس ) ص ٤٠ طبعة سنة ١٩٣٧ جاء فيه انه لما تغلب ابراهيم باشا على السعوديين وملك بلادهم ودخل عاصمتهم الدرعية وخضع له جميع أمراء البيت السعودي استدعى رجال الدين والفقهاء السعوديين وكان عددهم خمسمائة وقال لهم : لقد احضرت معي من القاهرة جماعة من اكابر العلماء السنيين أريد أن تجتمعوا بهم وتبحثوا اسباب الخلاف المستحكم بين عقائدكم وعقائد اهل السنة من المسلمين ، فاجتمع الفريقان نزولا عند امره وظل خطباؤهم ثلاثة ايام كاملة يتناقشون في الفروق الدقيقة بين المذهبين وابراهيم باشا معهم يستمع لأقوال الفريقين ولما لم يتوصلوا الى نتيجة حاسمة أقفل باب الجدل وتوجه بالسؤال الى كبير مشايخ الوهابيين وقال له :
هل تؤمن بأن الله واحد وان الدين الصحيح هو دينكم وحده فقال له الشيخ : اني أؤمن بذلك ، فقال له ابراهيم باشا : ما رأيك في الجنة