سنة ١٩٨١ ـ ١٠ ربيع الثاني ١٤٠١ جاء فيها سؤال موجه الى احد شيوخ الوهابية من شخص يدعى حسين حاجي في الرياض يسأل فيه ما حكم زواج السنية من الشيعي. ويقول الشيخ الوهابي في جوابه كما جاء في الجريدة المذكورة : لا يجوز زواج السنية من الشيعي ولا يقبل هذا الزواج ويفسخ اذا حصل ويعاقب من يفعل ذلك لان اهل السنة والجماعة طريقهم معروف في القول والعمل والاعتقاد والشيعة طريقهم معروف ولا مقاربة بينهما لا في الاصول ولا في الفروع.
بهذه الصلافة والوقاحة والجرأة على الله ورسوله يتكلم احد شيوخ الوهابية ويحكم بفساد عقد النكاح اذا وقع بين سنية مسلمة وشيعي ومسلم وبفسخه ومعاقبة من يفعل ذلك ، وينطلق شيخ الوهابيين لجوابه هذا وهو في اواخر القرن العشرين من ان الشيعة لا يلتقون ولو من بعيد مع اهل السنة لا في أصول الاسلام ولا في فروعه.
وهذا الجواب وان كان من نوع اللغو والهذيان ولا يستحق غير السخرية ، ولكني ارى لزاما علي ان اقول لهذا الشيخ ولغيره من شيوخ السوء الحاقدين على اهل البيت وشيعتهم والذين يتكلمون بلغه الامويين وابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ، ان أصول الاسلام عند الشيعة هي توحيد الله الواحد الاحد وعدله ونبوة محمد بن عبدالله والمعاد ، وفروع الاسلام هي الصلاة والصيام والحج والزكاة وجهاد الكافرين والظالمين المستهترين بأحكام الله وحقوق الناس وكرامتهم وهذه الاصول والفروع يجب الالتزام بها على كل بالغ عاقل قولا وعملا والشيعة يعتقدون بأنهم يلتقون مع اخوانهم اهل السنة في أصول هذه المبادئ والاعتراف بها وعلى اساس ذلك فهم يزوجون اهل السنة من بناتهم ويتزوجون بنات اهل السنة.
واذا كان المذهب الوهابي الذي قيل عنه في جميع الاوساط