وأثبت سيّد مشايخنا الحجّة أبو محمّد الحسن صدر الدين ـ قدّس سرّه ـ في «تأسيس الشّيعة الكرام لفنون الإسلام» أنّ فضلاء الشيعة قد أخذوا علوم القرآن عن إمامهم أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ الّذي هو باب علم النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ودوّنوها عنه. فهم السابقون المؤسّسون لعلم التفسير وعلم القراءة ، وعلم الناسخ والمنسوخ ، وعلم أحكام القرآن ، وعلم غريب القرآن ومقطوع القرآن وموصوله ومجازات القرآن وأسباع القرآن وفضائل القرآن. ولهم تصانيف في جميع هذه الأبواب. وهم مبتكرون فيها.
فأوّل من صنّف في التفسير هو ترجمان القرآن عبد الله بن العبّاس (المتوفّى سنة ٦٨) ؛ ثمّ تلميذه سعيد بن جبير (الشهيد ٩٥) ؛ وهكذا إلى اليوم. بل لم يكتف كثير منهم بتأليف تفسير واحد حتّى ضمّ إليه آخر ؛ بل كثير منهم عزّزه بثالث أو أكثر.
ولا بأس بذكر بعض هؤلاء المعزّزين بثالث أو أكثر مرتّبا على أسمائهم إجمالا ـ ونذكر تفاصيل تصانيفهم في محالها ـ : «أبان بن تغلب بن رباح ؛ أبو زيد أحمد بن سهل السجستاني في الأصل البلخيّ المولد ؛ الشيخ فخر الدين أحمد بن عبد الله بن سعيد بن المتوّج ؛ الشيخ جمال الدين أحمد بن عبد الله بن محمّد بن المتوّج ؛ المولى محمّد تقي الهرويّ الحائريّ ؛ الحسن بن عليّ بن فضّال ؛ العلّامة جمال الدين الحسن بن يوسف الحلّي ؛ الحسين الراغب الإصفهاني ؛ السيّد حيدر الآملي صاحب المحيط الأعظم ؛ قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي ؛ الحاجّ المولى صالح البرغاني ؛ الشيخ كمال الدين عبد الرحمن بن العتائقي ؛ عبد العزيز بن يحيى الجلوديّ ؛ السيّد عبد الله الشبّر ؛ الشريف المرتضى عليّ بن الحسين ؛ الإمام البيهقيّ عليّ بن أبي القاسم زيد ؛ السيّد علي محمد النقويّ ؛ الشيخ فخر الدين الطريحيّ ، الشيخ الطّبرسي فضل الله بن الحسن ، المولى محسن الفيض الكاشانيّ ، الشيخ الطوسيّ محمّد بن الحسن ؛ أبو النضر محمد بن السائب الكلبيّ ؛ الشيخ الصّدوق محمد بن عليّ بن بابويه ؛ الشيخ رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهر آشوب ؛ الشيخ البهائيّ محمد بن الحسين العاملي ؛ ابن الجحّام محمّد بن العبّاس ؛ الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ؛ الشّيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن هارون البغداديّ الحلّيّ المعروف بابن الكيال (المتوفّى ٥٩٧) ؛ السيّد محمد هارون الزنجيّ فوري ؛ أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن زيد